وكان من عجائب الدنيا في سرعة الفهم وجودة الحفظ وكانت نفسه تسمو إلى منصب القضاء إلى أن وليه بعد تحقق موت الصدر المناوى في سنة أربع وثمانمائة ثم صرف ثم أعيد مرار إلى أن له جمال الدين الاستادار فرحل عنه الإخنائى إلى الشام فاستمر من سنة ثمان وثمانمائة إلى أن صرف في وقعة الناصر بدمشق ثم أعيد عن قرب واستمر إلى أن صرف في سنة إحدى وعشرين بالهروى ثم أعيد بعد سنة بل أقل إلى أن مات بعلة الصرع في أوال شوال في وقت أذان العصر من يوم الأربعاء عاشره وتقدم في الصلاة عليه الشيخ شمس الدين ابن الديرى وكان من محاسن القاهرة رحمه الله تعالى
صفحة ٢١٨