تنقل في الخدم وصار جمدارا عند الظاهر ثم الناصر وكان يحب العلماء واشتغل كثيرا حتى حفظ الحاوى الصغير وكان حسن التلاوة وأنشأ مدرسة بالتبانة بالقرب من القلعة وقرر فيها مدرسا شافعيا وطلبة واستمرت وجاور بمكة قبل موته بعامين ومات بالطاعون أيضا
466- محمد بن أحمد بن عمان بن عمر التونسى المالكى المعروف بالوانوغى
بتشديد النون المضمومة وبغين معجمة ولد قبل الستين وعنى بالعلم ومهر في عدة فنون وحج بعد القرن وجاور بالمدينة كثير ومكة قليلا مقبلا على الاشتغال والتدريس والتصنيف والافتاء والإفادة وكان يعاب بشدة الزهو والازراء على الأقران وربا يوقى إلى المشايخ فكان ذلك سببا لتبع أغلاطه في فتاويه والتنقص له وكان قد جهز أسئلة من مكة في أصول وفروع إلى القاهرة فأجابه عنها القاضى جلال الدين البلقينى وأجاد في الكثير منها وكان السائل يعيب بعضها وكنت لقيته بالمدينة ستة ست وثمانمائة وسمعت من فوائده ومات بمكة في أخر شهر ربيع الآخر
467- محمد بن أبى بعر بن محمد بن أبى الفتح البيرى شمس الدين المعروف
بابن الحداد ولد سنة أربع وستين وسبعمائة وتفقه على الزين الباريني بحلب وتمهر وكان يتصوف وبذاكر بأشياء حنة وسكن بعد اللنك بحلب مدة ثم رجع إلى البيرة وقدم القاهرة قبل ذلك وحصل له قبول وكانت وفاته في رجب
468- يوسف بن عبد الله الماردينى الحنفى جمال الدين
اشتغل ببلده وتعانى الوعظ وقدم القاهرة فحصل له قبول كثير وتكلم على
صفحة ١٨٩