طرائف (1) الاخبار، ولطائف الآثار ما يربى على الجوهر والنضار، سألني جماعة من الأصحاب أن أضيف إليه عمل الثأر، وأشرح قصة (2) المختار فتارة أقدم وأخرى أحجم، ومرة (3) أجنح جنوح الشامس (4)، وأونة أنفر نفور العذراء من يد اللامس، وأردهم عن عمله فرقا من التعرض لذكره، واهار مخفي سره.
ثم كشفت قناع المراقبة في إجابة سؤالهم، والانقياد لمرادهم (5)، فأظهرت ما كان في ضميري، وجعلت نشر فضيلته أنيسي وسميري، لأنه به خبت نار وجد سيد (6) المرسلين، وقرة عين زين العابدين، وما زال السلف يتباعدون عن زيارته، ويتقاعدون عن اظهار فضيلته، تباعد الضب عن الماء، والفراقد عن (7) الحصباء، ونسبوه إلى القول بامامة محمد بن الحنفية (8)، ورفضوا قبره،
صفحة ٥٠