بسم الله الرحمن الرحيم
رب أعن برحمتك
أنبا سيدنا الشريف الأجل السيد الخطيب، مستخص الدولة ونسيبها أبو القاسم علي بن الشريف القاضي مستخص الدولة وعمادها، ذي الشرفين أبي الحسين إبراهيم بن العباس الحسيني رضي الله عنه وأرضاه، قراءة عليه وأنا أسمع في رجب سنة ست وخمسمائة بدمشق، قيل له: أخبركم الشيخ أبو الحسن رشا بن نظيف رضي الله عنه، قراءة عليه وأنت تسمع في شعبان من سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة، قال: ثنا أبو محمد الحسن بن إسماعيل بن محمد الضراب.
[ذم الرياء في الأعمال]
1 - ثنا عثمان بن محمد البغدادي قال: ثنا أحمد بن زهير بن حرب قال: ثنا يحيى بن معين قال: ثنا عمر بن عبيد الطنافسي، عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير: ({ولا يشرك بعبادة ربه أحدا}. قال: لا يرائي). ا. ه.
2 - وثناه أحمد بن إبراهيم الموصلي قال: ثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي قال: ثنا يحيى بن معين: مثله. ا. ه.
صفحة ٩٥
3 - ثنا أحمد بن محمد بن الربيع بن سليمان المرادي قال: ثنا إبراهيم بن مرزوق قال: ثنا أبو حذيفة، عن سفيان، عن الربيع، عن سعيد بن #98# جبير: ({فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا} قال: لا يرائي). ا. ه.
صفحة ٩٧
4 - ثنا أحمد، ثنا إبراهيم بن مرزوق قال: ثنا أبو عاصم، عن محمد بن رفاعة، عن محمد بن كعب: ({الذين هم عن صلاتهم ساهون}: الذي إذا رأى الناس صلى، وإذا لم يرهم لم يصل). ا. ه.
صفحة ٩٨
5 - ثنا أحمد، ثنا إبراهيم بن مرزوق قال: ثنا مسلم بن إبراهيم قال: ثنا القاسم بن الفضل قال: ثنا كثير بن زياد أبو سهل قال: قلت للحسن: ({فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا} قال: في المؤمن نزلت، قال: قلت: مشركا بالله؟ قال: لا ولكن أشرك بذلك العمل عملا يريد الله به والناس، فذلك الذي يرد عليه).
صفحة ٩٩
6 - ثنا أحمد بن إبراهيم قال: ثنا محمد بن يحيى، عن حمزة #100# قال: ثنا أبو الجماهر قال: ثنا شعبة، عن قتادة: قوله: {الذين هم عن صلاتهم ساهون} قال: إن صلى رايا. ا. ه.
صفحة ٩٩
7 - ثنا عمر بن محمد البستي قال: ثنا بكر بن سهل الدمياطي قال: ثنا عبد الغني بن سعيد قال: ثنا موسى بن عبد الرحمن الصنعاني، عن ابن جريج، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس.
وعن الصنعاني، عن مقاتل بن سليمان، عن الضحاك بن مزاحم، عن ابن عباس: {فمن كان يرجو لقاء ربه} وذلك أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا رسول الله، إني أصدق الصدقة، وأصلي، #102# وأحب أن أحمد. فأنزل الله عز وجل: {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا} يريد: الصدقة والصلة، وما أشبه ذلك، {ولا يشرك بعبادة ربه أحدا} ولم يقل: بربه أحدا، وإنما قال: بعبادة ربه أحدا، يريد: العمل، والفعل الذي كان يفعل.
يقول: لا يحب أن يحمد على عبادة ربه، يقول: يحمده الذي يصله، ويتصدق عليه، فذلك يستحب للرجل أن يدفع صدقته سرا إلى غيره الذي يقسمها لئلا يعظم أو يوقر. ا. ه.
صفحة ١٠١
8 - ثنا أبو مروان عبد الملك بن بحر شاذان المكي قال: ثنا محمد بن إسماعيل الصايغ قال: ثنا سنيد بن داود قال: ثنا وكيع، عن بسام، عن عكرمة: {فويل للمصلين. الذين هم عن #103# صلاتهم ساهون. الذين هم يراءون} قال: من رايا في صلاته، وسها عنها، و{يمنعون الماعون}: منع الفأس، والقدر، والدلو، فذلك الماعون، فله الويل، من رايا في صلاته، ومنع هذا، فله الويل.
صفحة ١٠٢
9 - ثنا عبد الملك قال: ثنا محمد بن إسماعيل قال: ثنا سنيد قال: ثنا حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، وأبو سفيان، عن معمر، عن عبد الكريم، عن طاوس ومسلم #104# بن خالد الزنجي، عن صدقة بن يسار، قالوا: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إني أحب الجهاد في سبيل الله، وأحب أن يرى مكاني وموطني، فإني أعمل العمل، وأتصدق وأحب أن يرى الناس، فأنزل الله عز وجل: {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا}.
صفحة ١٠٣
10 - ثنا عبد الملك بن بحر قال: ثنا محمد قال: ثنا سنيد قال: ثنا عيسى بن يونس، عن الأعمش قال: ثنا حمزة أبو عمارة، مولى بني هاشم، عن شهر بن حوشب قال:
جاء رجل إلى عبادة بن الصامت [رضي الله عنه] فقال: أنبئني عما أسألك عنه، أرأيت رجلا يصلي يبتغي وجه الله، ويحب أن يحمد، ويصوم يبتغي وجه الله ويحب أن يحمد، ويحج يبتغي وجه الله ويحب أن يحمد. فقال عبادة: ليس له شيء، إن الله عز وجل يقول: أنا خير شريك، فمن كان له معي شريك فهو له كله، لا حاجة لي فيه.
صفحة ١٠٥
11 - ثنا عبد الملك قال: ثنا محمد قال: ثنا سنيد قال: ثنا إسماعيل بن جعفر، عن عمرو بن أبي عمرو، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة [رضي الله عنه] قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا فأشرك فيه غيري فأنا منه بريء. اه.
صفحة ١٠٦
12 - ثنا عبد الملك بن بحر قال: ثنا الصايغ قال: ثنا سنيد قال: ثنا إسماعيل بن جعفر، عن عمرو بن أبي عمرو، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر)). قالوا: وما الشرك الأصغر؟ قال: ((الرياء، يقول الله عز وجل لهم يوم يجازي العباد بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا، انظروا هل تجدون عندهم جزاء)). اه.
صفحة ١٠٧
13 - ثنا عبد الملك بن بحر قال: ثنا الصايغ قال: ثنا سنيد قال: ثنا عيسى بن يونس، ومبشر، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير قال: إن الملك ليصعد بعمل العبد مبتهجا، حتى إذا انتهى إلى ربه، قال: اجعلوه في سجين، أي لم أرد بهذا.
صفحة ١٠٨
14 - ثنا عبد الملك قال: ثنا الصايغ قال: ثنا مبشر، عن الأوزاعي، عن موسى بن سليمان، عن القاسم بن مخيمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله لا يقبل عملا فيه مثقال حبة من خردل من رياء)).
15 قال الأوزاعي: وقال عبدة بن أبي لبابة: أقرب الناس إلى الرياء آمنهم له. اه.
صفحة ١٠٩
16 - ثنا عبد الملك بن بحر قال: ثنا الصايغ قال: ثنا سنيد قال: ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة عن أبي يزيد، عن ابن عمر، أو عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من سمع الناس بعمله سمع الله به يوم القيامة، وصغره، وحقره)).
صفحة ١١٠
17 - ثنا عبد الملك قال: ثنا الصايغ قال: ثنا سنيد قال: ثنا جرير، عن قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن ابن عباس قال: من رايا رايا الله به. اه.
صفحة ١١١
18 - ثنا عبد الملك قال: ثنا الصايغ قال: ثنا سنيد قال: ثنا معتمر بن سليمان، عن ليث بن أبي سليم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الشرك أخفى في أمتي من دبيب النمل، أو قال: للشرك أخفى من دبيب النمل)). فقال أبو بكر الصديق: يا رسول الله، يكون الشرك إلا أن يجعل لله ندا، قال: ((غفر الله لك، أو كلمة غيرها، الشرك أخفى في أمتي من دبيب النمل، أفلا أعلمك شيئا إذا قلته ذهب عنك صغار الشرك، وكباره، تقول إذا أصبحت، وإذا أمسيت ثلاث مرار: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم؛ وأستغفرك لما لا أعلم)). اه.
صفحة ١١٢
19 - ثنا عبد الملك قال: ثنا الصايغ قال: ثنا سنيد قال: ثنا سفيان، عن الزهري، عن محمود بن الربيع، #114# عن شداد بن أوس، ومسلم بن خالد الزنجي، عن الزهري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا نعايا العرب، إن أخوف ما أخاف عليكم الرياء، وشهوة خفية)). اه.
صفحة ١١٣
20 - ثنا علي بن عبد الله البغدادي قال: ثنا القاسم بن زكريا المطرز قال: وجدت في كتابي عن عبد الرحيم بن محمد بن زيد السكري قال: ثنا عباد بن العوام، عن أبان بن تغلب، عن عمرو بن مرة، عن خيثمة، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من سمع الناس بعمله، سمع الله به سامع خلقه يوم القيامة، وحقره، وصغره)). اه.
صفحة ١١٥
21 - ثنا أبو الحسين محمد بن علي بن الحسين الصدفي قال: ثنا يونس بن عبد الأعلى قال: ثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري قال: أراه عن محمود قال: لما حضرت شداد بن أوس الوفاة #117# قال: (يا نعايا العرب، ثلاث مرات، أخوف ما يخاف على أهذه الأمة: الرياء، والشهوة الخفية).
22 - حدثناه ابن الأعرابي قال: ثنا الزعفراني قال: ثنا سفيان عن الزهري، عن محمود بن الربيع: أن شداد بن أوس حين حضرته الوفاة. نحوه.
صفحة ١١٦
23 - ثنا محمد بن علي قال: ثنا يونس، قال لي خالد بن نزار، عن سفيان بن عيينة قال: الشهوة الخفية: الذي يحب أن يحمد على البر. اه.
صفحة ١١٧