ذم الغيبة والنميمة

ابن أبي الدنيا ت. 281 هجري
11

ذم الغيبة والنميمة

محقق

بشير محمد عيون

الناشر

مكتبة دار البيان،دمشق - سورية،مكتبة المؤيد

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٣ هـ - ١٩٩٢ م

مكان النشر

الرياض - السعودية

٣١ - حَدَّثَنِا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ عَنْ أَبِي بَرْزَةَ، ﵁، قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: «لَا تَتَّبِعُوا عَثَرَاتِ الْمُسْلِمِينَ؛ فَإِنَّهُ مَنْ يَتَّبَعْ عَثَرَاتِ الْمُسْلِمِينَ يَتَّبِعِ اللَّهُ عَثْرَتَهُ حَتَّى يَفْضَحَهُ فِي جَوْفِ بَيْتِهِ»
٣٢ - حَدَّثَنِا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ صَبِيحٍ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، ﵁، قَالَ: أَمَرَ النَّبِيُّ ﷺ بِصَوْمِ يَوْمٍ وَقَالَ: «لَا يُفْطِرَنَّ أَحَدٌ حَتَّى آذَنَ لَهُ» فَصَامَ النَّاسُ حَتَّى إِذَا أَمْسَوْا جَعَلُ الرَّجُلُ يَجِيءُ فَيَقُولُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي ظَلِلْتُ صَائِمًا فَأَذِنْ لِي فَأَفْطِرُ، فَيَأْذَنُ لَهُ، وَالرَّجُلُ وَالرَّجُلُ حَتَّى جَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَتَاتَانِ مِنْ أَهْلِكَ ظَلَّتَا صَائِمَتَيْنِ وَإِنَّهُمَا تَسْتَحِيَانِ أَنْ تَأْتِيَاِكَ، فَأَذِنْ لَهُمَا أَنْ تُفْطِرَا، فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ عَاوَدَهُ فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ عَاوَدَهُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّهُمَا لَمْ يَصُومَا، وَكَيْفَ صَامَ مَنْ ظَلَّ هَذَا الْيَوْمَ يَأْكُلُ لُحُومَ النَّاسِ؟ اذْهَبْ فَمُرْهُمَا إِنْ كَانَتَا صَائِمَتَيْنِ أَنْ يَسْتَقِيئَا» فَرَجَعَ ⦗١٦⦘ إِلَيْهِمَا فَأَخْبَرَهُمَا فَاسْتَقَاءَتَا فَقَاءَتْ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا عَلَقَةً مِنْ دَمٍ، فَرَجَعَ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٌ بِيَدِهِ، لَوْ بَقِيَتَا فِي بُطُونِهِمَا لَأَكَلَتْهُمَا النَّارُ»

1 / 15