163

ذم الدنيا

محقق

محمد عبد القادر أحمد عطا

الناشر

مؤسسة الكتب الثقافية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م

تصانيف

٤٣٢ - وأنشدني أبو جعفر القرشي: إنا على قلعة من هذه الدار ... نساق عنها بإمساء وإبكاء نبكي ونندب آثار الذين مضوا ... وسوف تلحق آثار بآثار طالت عمارتنا الدنيا على غرر ... ونحن نعلم أنا غير عمار يا من تحث بترحال على عجل ... ليس المحلة غير الفوز والنار فاختر لنفسك قبل الموت في مهل ... غدًا نفوز ويشقى كل مختار واترك مفاخرة الدنيا وزينتها ... يوم القيامة يوم الفخر والعار
٤٣٣ - وأنشدني أبو جعفر القرشي أيضًا: هل غاية الدنيا وإن نلتها ... إلا ثرى قبر وملحود فاعمل لما ترجو وما يبقى ... والحبل بالمهلة ممدود
٤٣٤ - حدثني أبو عبد الله النخعي حدثني ابن الكلبي أخبرنا شرقي بن قسطامي حدثني مشايخنا أنهم سمعوا حريقة بنت النعمان تنشد: بينا نسوس الناس والأمر أمرنا ... إذا نحن فيهم سوقة نتنصف فأف لدنيا لا يدوم نعيمها ... تلعب تارات بنا وتصرف
٤٣٥ - قاال أبو بكر: ودفع إلي رجل من أهل مرو كتابًا فيه: سئل عبد الله بن المبارك ما ينبغي للعالم أن يتكرم عنه؟ . قال: ينبغي للعالم أن يتكرم عما حرم الله عليه، ويرفع نفسه عن الدنيا، فلا تكون منه على بال.
٤٣٦ - وسئل عبد الله قيل: ما ينبغي أن نجعل عظيم شكرنا له. قال: زيادة آخرتكم، ونقصان دنياكم، وذلك أن زيادة آخرتكم لا تكون إلا بنقصان دنياكم، وزيادة دنياكم لا تكون إلا بنقصان آخرتكم.

1 / 176