148

ذم الدنيا

محقق

محمد عبد القادر أحمد عطا

الناشر

مؤسسة الكتب الثقافية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م

تصانيف

٣٨٥ - حدثني سلمة بن شبيب، عن عبد الله بن عمر الواسطي، عن أبي الربيع الأعرج، عن شريك، عن جابر، قال: قال لي محمد بن علي: يا جابر إني لمحزون، وإني لمشتغل القلب، قلت: وما حزنك وشغل قلبك؟ قال: يا جابر إنه من دخل قلبه صافي خالص دين الله شغله عما سواه، يا جابر ما الدنيا؟ وما عسى أن تكون؟ هل هو إلا مركب ركبته، أو ثوب لبسته، أو امرأة أصبتها، يا جابر إن المؤمنين لم يطمئنوا إلى الدنيا ببقاء فيها، ولم يأمنوا قدوم الآخرة، لم يصمهم عن ذكر الله ما سمعوا بآذانهم من الفتنة، ولم يعمهم عن نور الله ما رأوا بأعينهم من الزينة، ففازوا بثوب الأبرار، إن أهل التقوى أيسر أهل الدنيا مؤنة، وأكثر لله معونة، إن نسيت ذكروك، وإن ذكرت أعانوك، قوالين بحق الله، قوامين بأمر الله، قطعوا محبتهم لمحبة ربهم، ونظروا إلى الله ومحبته بقلوبهم، وتوحشوا من الدنيا بطاعة مليكهم، وعلموا أن ذلك منظور إليه من شأنه، وأنزل الدنيا بمنزل نزلت به وارتحلت منه، أو كمال أصبته في منامك فاستيقظت، وليس معك منه شيء، واحفظ الله ﷿ ما استرعاك من دينه وحكمته.
٣٨٦ - حدثني علي بن الحسن بن أبي مريم، عن الحسين بن زياد المروزي، قال: قال معدان: اعمل للدنيا على قدر مكثك فيها، واعمل للآخرة على قدر مكثك فيها.
٣٨٧ - حدثني علي بن أبي مريم، عن شيخ له، عن يوسف بن أسباط، قال: قال لي زرعة: ⦗١٦٢⦘ من كان صغير الدنيا في عينيه أعظم من كبير الآخرة، كيف يرجو أن يصنع له في دنياه وآخرته.

1 / 161