برسول الله ﷺ في قيامه وقعوده من فاطمة بنت رسول الله ﷺ قالت وكانت إذا دخلت على رسول الله ﷺ قام إليها فقبلها وأجلسها في مجلسه وكان النبي ﷺ إذا دخل عليها قامت من مجلسها فقبلته وأجلسته في مجلسها فلما مرض رسول الله ﷺ دخلت فاطمة فأكبت عليه فقبلته ثم رفعت رأسها فبكت ثم أكبت عليه ثم رفعت رأسها فضحكت فقالت إن كنت لاظن ان هذه من اعقل نسائنا فإذا هي من النساء فلما توفى رسول الله ﷺ قلت لها رأيت حين أكببت على النبي ﷺ ورفعت رأسك فبكيت ثم أكببت عليه فرفعت رأسك فضحكت ما حملك على ذلك؟ قالت إنى إذا لبذرة أخبرني انه ميت من وجعه هذا فبكيت ثم أخبرني انى أسرع أهله لحوقا به فذلك حين ضحكت.
خرجه الترمذي وقال حسن غريب وأبو داود والنسائي.
(شرح): الهدى والدل متقاربا المعنى وهما من السكينة والوقار في الهيئة والنظر والشمائل وغير ذلك والسمت بمعناهما يقال ما أحسن سمته أي هديه وذكر ذلك الجوهرى، والبذرة قال الهروي البذر الذين يفشون ما يسمعون من السر يقال بذرت الكلام بين
الناس تشبيها ببذر الحب وفى الكلام إضمار تقديره لو أذاعته حال حياته، وعنها قالت: ما رأيت أحد أشبه كلاما وحديثا برسول الله ﷺ من فاطمة وكانت إذا دخلت قام إليها فقبلها ورحب بها وأخذ بيدها وأجلسها في مجلسه وكانت هي إذا دخل عليها قامت إليه فقبلته وأخذت بيده فدخلت عليه في مرضه الذى توفى فيه فأسر إليها فبكت ثم أسر إليها فضحكت فقلت كنت أحسب ان لهذه المرأة فضلا على النساء فإذا هي امرأة منهن بينا هي تبكى إذا هي تضحك فلما توفى رسول الله ﷺ سألتها عن ذلك فقالت أسر إلى أنه ميت فبكيت ثم أسر إلى إنى أول أهله لحوقا به فضحكت.
خرجه أبو حاتم، وقد تضمن حديث مسلم عن عائشة في الذكر قبله انه ﷺ أخبرها أولا بشيئين بموته
1 / 41