111

الذخائر والعبقريات

الناشر

مكتبة الثقافة الدينية

مكان النشر

مصر

تصانيف

حالُه وهو ملومٌ. وربّما غلب عليه حبُّ القِيان واستُهْتِرَ بالخصيان. وربما أفرط في حبِّ الصيد، واستولى عليه حبُّ المراكب، وربّما كان إتلافُه في العُرْس والخُرْس والوليمة، وإسرافُه في الإعذار وفي العقيقةِ والوكيرة، وربّما ذهبت أموالُه في الوَضائع والوَدائع. وربَّما كان شديدَ البخل، شديدَ الحبِّ للذِّكر ويكون بخلُه أوشجَ ولؤمُه أقبحَ، فينفق أمواله ويتلفُ خزائنَه، ولم يخرج كَفافًا ولم ينجُ سَليمًا. كأنك لم ترَ بخيلًا مخدوعًا، وبَخيلًا مضعوفًا، وبَخيلًا مِضياعًا، وبَخيلًا

1 / 100