2

لا يخدعنك الشيطان

الناشر

دار ابن خزيمة

تصانيف

﴿قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ * قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لَآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ﴾ [الأعراف: ١٤ - ١٧]. فيالله! يا لها من معركة كَثُرَ منهزموها! فيا ابن آدم! لقد أبى اللعين إلاَّ حربك! فماذا أعددت لذلك؟ ! قال رجل للحسن البصري: يا أبا سعيد أينام الشيطان؟ ! فتبسم، وقال: «لو نام لاسترحنا»! أيها العاقل! أتدري من هم أكثر الناس انهزامًا في هذه المعركة؟ ! إنهم أهل المعاصي والذنوب .. الذين تركوا أمر الرحمن، وأطاعوا أمر الشيطان! فيا من ركبت الذنوب .. لا تنس أنك واحد ممن وقع في أمر يحبه الشيطان! * أيها المذنب! هل فكرت في جهاد الشيطان؟ ! نعم .. جهاد الشيطان .. وهل تدري كيف يكون جهاده؟ ! إذا أمرك بأمر، فخالفه وافعل ضده! قال ابن الجوزي: «فمتى سوَّل للإنسان أمرًا فينبغي أن يحذر منه أشدّ الحذر، وليقل له حين أمره بالسوء: إنما تريد بما تأمر به نصحي ببلوغي شهوتي، وكيف يتضح صواب النصح للغير لمن لا تنصح

1 / 6