أنه أخرج نسخة يمين نسخت في ست ورق موصولة تضمن الأيمان المغلظة والعهود المؤكدة والنذور الكثيرة والتبري من الحول والقوة على الموالاة الصحيحة والمعاضدة واجتماع الكلمة على حرب الشريف أحمد بن الحسين -بهذا اللفظ- فحلف الأمير أحمد بن يحيى اليمين المذكورة على ذلك.
والشرط الثاني: أن يعطى السلطان راية من أعلامه ويعطيه السلطان كذلك.
الشرط الثالث: أن يحضر كبار العرب والعجم في الإيوان المشهور بالدار السلطانية وتنشر الأعلام وتشهد الشهود على ذلك، ويكتب بالمربعة وهي عبارة عن كتاب منشور بذلك للأمير أحمد بن يحيى بتسليم بكر ففعل جميع ذلك.
والإمام -عليه السلام- في خلال ذلك يتابع الكتب إلى الأمير عماد الدين ويعظه ويخبره مما قد عرفه من أمورهم، فلما رجع الأمير أحمد بن يحيى من صنعاء وتسلم حصن بكر وخرج من كان فيه إلى حصن كوكبان وحلب، وظهر من القوم الكلام الشنيع والتهدد والوعيد والأذية لأمير المؤمنين -عليه السلام-، وآيس الإمام -عليه السلام- من رجوعهم إليه، عزم على التجرد في حربهم، فقدم إلى الأمير عماد الدين(1) يحيى بن حمزة كتابا بليغا يتضمن ضروبا من الوعظ، وتحقيقا لعظم ما ارتكبه ولداه الأميران، فلم يعد له جواب يشفي ولا بين عذرا في ذلك.
صفحة ٢٤٢