قال الخزرجي(1): وفي سنة ست وأربعين كانت دعوة الإمام الشهيد أحمد بن الحسين [عليه السلام](2)، وحط على المخلافة وكان واليها يومئذ القاضي عمارة بن علي الاصبهاني (3) من قبل السلطان نور الدين. وكانت حصون حجة بأيدي الشرفاء أولاد محمد بن يحيى بن حمزة وأرسل(4) الأمير أسد الدين محمد بن الحسن بن علي بن رسول إلى الإمام أحمد بن الحسين -عليه السلام- على نصرته والقيام معه، وقد كان بينه وبين عمه السلطان نور الدين منافرة، فأجابه الإمام -عليه السلام- إلى ذلك، ودخل في طاعة الإمام وأقام الفتنة والحرب على عمه السلطان نور الدين، ثم انقلب أسد الدين بعد مدة إلى عمه السلطان نور الدين، (وتولى حرب الإمام -عليه السلام- وكانت الوقعات [332] الكبار بين الإمام -عليه السلام-، وبين نور الدين وأسد الدين في نواحي صنعاء وكوكبان وغيرهما، ووصل الأمير شمس الدين أحمد بن يحيى بن حمزة إلى السلطان نور الدين إلى صنعاء، داخلا في طاعته، فأكرمه وجعل له حصن بكر.
صفحة ٨١