درج الدرر في تفسير الآي والسور
محقق
(الفاتحة والبقرة) وَليد بِن أحمد بن صَالِح الحُسَيْن، (وشاركه في بقية الأجزاء)
الناشر
مجلة الحكمة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م
مكان النشر
بريطانيا
تصانيف
= ومقاتل بن حيان وزيد بن أسلم عن الحسن، وانظر معاني القرآن لأبي عبيدة (١/ ٢٨)؛ ومعاني القرآن للزجاج (١/ ٢٩)؛ ومعاني القرآن للفراء (١/ ١٠)؛ والتبيان في إعراب القرآن للعكبري (١/ ١٥). (١) هذا هو القول الصحيح في المراد بالكتاب في هذه الآية أنه القرآن، وهو الذي رجحه ابن كثير وغيره خلافًا لمن قال أنه التوراة والإنجيل. وأما ما ذكره المؤلف من أنه سمي القرآن كتابًا لما جيء فيه من الأمر والنهي ... إلخ، فهو خلاف لما تدل عليه مادة "كتاب"، فكتاب على وزن فِعَال، وفِعَال تأتي بمعنى مفعول كغِراس بمعنى مغروس وقِتال بمعنى مقتول وكتاب بمعنى مكتوب، أي أنه - أعني القرآن - مكتوب عند الله ومكتوب بالصحف المكرمة ومكتوب في الصحف التي بين أيدينا. وهذا التوجيه ذكره شيخنا محمد بن صالح العثيمين ﵀ في تفسيره (١/ ٢٥). (٢) قول المؤلف: "كل شيء جمعته فقد كتبته" لا يوافق عليه، فقد يجمع الإنسان شيئًا مما كتبه غيره دون أن يساهم في تدوينه وكتابته. (٣) قال السمين الحلبي في "الدر المصون" (١/ ٨٢): هذا القول فاسد - أي تركيبه معها كتركيب خمسة عشر- وهناك أقوِال أخرى في إعراب ﴿لَا رَيْبَ فِيهِ﴾ منها أنه خبر عن ﴿ذَلِكَ﴾، وقيل: ﴿الْكِتَابُ﴾ خبرلـ ﴿ذَلِكَ﴾، و﴿لَا رَيْبَ فِيهِ﴾ خبر ثانٍ، وقيل: جملة ﴿لَا رَيْبَ فِيهِ﴾ في محل نصب على الحال، والعامل فيه معنى الإشارة، و﴿لَا﴾ نافية للجنسِ ﴿رَيْبَ﴾ اسم "لا" ومتعلق الجار والمجرور "فيه" في محل رفع خبر. ويكون الوقف على ﴿رَيْبَ﴾ تامًا. (٤) الدليل على مجيء "لا" النافية بمعنى "ليس" ما أنشده سيبويه لسعد بن مالك: مَنْ صَدَّ عن نيرانِهَا ... فأنا ابن قيسٍ لابراحُ وذهب البصريون إلى أن عمل "لا" عمل "ليس" هو خاص في النكرات، واستشهد بقول الصحابي الجليل سَوَاد بن قارب ﵁: وكُن لي شفيعًا يوم لا ذو شفاعةٍ ... بمغننٍ فتيلًا عن سواد بن قاربِ [انظر: الكتاب (١/ ٢٨)؛ وإعراب القرآن لأبي جعفر النحاس (١/ ١٢٩)؛ وخزانة الأدب للبغدادي (١/ ٢٢٣)؛ وشرح الكافية الشافية لأبي عبد الله بن مالك (١/ ٤٤٠)].
1 / 94