درج الدرر في تفسير الآي والسور
محقق
(الفاتحة والبقرة) وَليد بِن أحمد بن صَالِح الحُسَيْن، (وشاركه في بقية الأجزاء)
الناشر
مجلة الحكمة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م
مكان النشر
بريطانيا
تصانيف
(١) ذكر ذلك البغوي (١/ ٥١) والقرطبي (١/ ٣٢٧) وابن الجوزي (١/ ٧٠) وعلق الخازن في تفسيره (١/ ٥١) على الهبوط الثاني وضعَّفه فقال: وفيه ضعف لأنه قال في الهبوط الأول ﴿وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ﴾ فدل على أنه كان من الجنة إلى الأرض، والأصح أنه للتأكيد. اهـ. (٢) "إمّا" أصلها: إن الشرطية زيدَتْ عليها "ما" تأكيدًا، والفعل بعدها ﴿يَأْتِيَنَّكُمْ﴾ مبني على الفتح - على القول الراجح - لأنها باشرت الأداة وبني على الفتح طلبًا للخفَّة. وذهب الزجاج والمبرد إلى أن الفعل الواقع بعد "إن" الشرطية المؤكدة بـ "ما" يجب تأكيده بالنون، ولذلك لم يأت التنزيل إلا عليه، وذهب سيبويه إلى أنه جائز لا واجب لكثرة ما جاء به منه في الشعر غير مؤكد، فكثرةُ مجيئه غير مؤكد يدل على عدم الوجوب، ومن ذلك قول الشنفرى: فَإِمَّا تَرَيْنِي كابنةِ الرَّمْلِ ضاحيًا ... على رِقَّةٍ أَحْفَى ولا أَتَنَعَّلُ وقول سلمى بن ربيعة أو علباء بن أرقم: زَعَمَتْ تُمَاضِرُ أَنَّنِي إِمَّا أَمُتْ ... يَسْدُدْ أُبَيْنُوهَا الأَصَاغِرُ خُلَّتِي وذهب المهدوي وتبعه ابن عطية إلى أن "ما" هي إنْ التي للشرط زيدت عليها "ما" ليصِحَّ دخول النون للتوكيد في الفعل، ولو سقطت "ما" لم تدخل النون، و"ما" تؤكد أول الكلام، والنون تؤكد آخره. اهـ. [معاني القرآن للزجاج ١/ ٨٦ - الكتاب ٢/ ١٥٢ - الأصمعيات ص ١٦١ - أمالي الشجري ٢/ ٦٩ - تفسير ابن عطية ١/ ٢٤٧].
1 / 153