درء تعارض العقل والنقل أو موافقة صحيح المنقول لصريح المعقول

ابن تيمية ت. 728 هجري
47

درء تعارض العقل والنقل أو موافقة صحيح المنقول لصريح المعقول

محقق

الدكتور محمد رشاد سالم

الناشر

جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١١ هـ - ١٩٩١ م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

وقوله ﴿وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال﴾ [الرعد: ١٣]، وقوله ﴿ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير﴾ [الحج: ٨] . ومن الأمور التي نهي الله عنها في كتابه التفرق والاختلاف، كقوله ﴿واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا﴾ - إلي قوله ﴿ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم * يوم تبيض وجوه وتسود وجوه﴾ [آل عمران: ١٠٣ـ ١٠٦] قال ابن عباس: تبيض وجوه أهل السنة والجماعة، وتسود وجوه أهل البدعة والفرقة. وقال تعالي: ﴿إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله﴾ - إلي قوله ﴿ولا تكونوا من المشركين * من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا﴾ [الروم: ٣٠-٣٢] . وقد ذم أهل التفرق والاختلاف في مثل قوله تعالي ﴿وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم﴾ [آل عمران: ١٩]، وفي مثل

1 / 48