فأخبر تعالى: أن المؤمنين إن أطاعوا الكفار، فلابد أن يردوهم على أعقابهم عن الإسلام؛ فإنهم لا يقنعون منهم بدون الكفر. وأخبر: أنهم إن فعلوا ذلك، صاروا من الخاسرين في الدنيا والآخرة. ولم يرخص في موافقتهم وطاعتهم خوفًا منهم.
وهذا هو الواقع؛ فإنهم (١) لا يقتنعون ممن وافقهم إلا بشهادة (٢) أنهم على حق، وإظهار العداوة والبغضاء للمسلمين، وقطع اليد منهم.
ثم قال: (بل الله مولاكم وهو خير الناصرين) (٣) . (٤) ففي ولايته وطاعته، غنية وكفاية (٥) عن طاعة الكفار.
فيا حسرة (٦) / على العباد: الذين عرفوا التوحيد، ونشئوا (٧) فيه، ودانوا به زمانًا (٨) . كيف (٩) خرجوا عن (١٠) ولاية رب العالمين، وخير الناصرين. إلى ولاية القباب وأهلها، ورضوا بها بدلًا عن (١١) ولاية من بيده
_________
(١) (م) انهم
(٢) (م) بالشهادة.
(٣) سورة آل عمران آية ١٥٠
(٤) (م) (ر) (ط) (فاخبر تعالى أن الله مولى المؤمنين وناصرهم وهو خير الناصرين. ففي ولايته) .
(٥) (م) كفاية وغنية.
(٦) (ع) حسرتي.
(٧) (م) وشابوا.
(٨) (م) زمنا.
(٩) (م) فكيف.
(١٠) (ع) من وعلق في الهامش: عن.
(١١) (م) من.
1 / 33