دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة
محقق
د. عبد المعطي قلعجي
الناشر
دار الكتب العلمية
الإصدار
الأولى-١٤٠٨ هـ
سنة النشر
١٩٨٨ م
مكان النشر
دار الريان للتراث
سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ، ﷺ، يَقُولُ: «مَعَدُّ بْنُ عَدْنَانَ، بْنِ أُدَدَ، بْنِ زَنْدِ [(٤٥١)]، بْنِ يُرَى، بْنِ أَعْرَاقٍ» [(٤٥٢)] . فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: فَمَعَدٌّ: مَعَدٌّ، وَعَدْنَانُ: عَدْنَانُ، وَأُدَدُ: أُدَدُ، وَزَنْدٌ: هَمَيْسَعٌ، وَيُرَى: نَبْتٌ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: أَعْرَاقُ الثَّرَى [(٤٥٣)] .
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ: وَأَمْلَى عَلَيَّ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ الطَّوِيلِ التَّيْمِيُّ، فَقَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ. مِثْلَهُ إِلَى مَعَدِّ بْنِ عَدْنَانَ.
* وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ
[(٤٥١)] في (ص): «زيد»، وهو تصحيف، وفي (ح): «ابن أدد بن يرى» . وقال الدارقطني:
«لا نعرف زندا إلا فِي هَذَا الْحَدِيثِ» .
[(٤٥٢)] فِي (ص): «أعراق الثرى» وهو اسمه كما سيأتي.
[(٤٥٣)] ذكره السهيلي في «الروض الأنف» (١: ٨)، والطبري في التاريخ (٢: ٢٧٢)، ونقله الحافظ ابن كثير في «البداية والنهاية» (٢: ١٩٤)، ولا خلاف أن سيدنا محمد بن عبد الله بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيِّ بْنِ كِلَابِ.
وأمه: آمنة بنت وهب بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ بْنِ كِلَابِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرٍ ابن مَالِكِ بْنِ النَّضْرِ بْنِ كِنَانَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ مُدْرِكَةَ بْنِ إِلْيَاسَ بْنِ مُضَرَ بْنِ نزار بن معدّ بن عدنان.
هذا هو النسب الصحيح المتفق عليه في نسب سيدنا رسول الله ﷺ، وما فوق ذلك مختلف فيه.
ولا خلاف أن عدنان من ولد إسماعيل بن إبراهيم ﷺ، وإنما الخلاف في عدد من بين عدنان وإسماعيل من الآباء فمقل ومكثر، وكذلك من إبراهيم إلى آدم لا يعلم حقيقة ذلك إلا الله تعالى.
وقد روي عن عروة بن الزبير أنه قال: «ما وجدنا أحدا يعرف ما بين عدنان وإسماعيل» .
وروي عن ابن عباس أنه قال: «بين عدنان وإسماعيل ثلاثون أبا لا يعرفون» .
وروي عن عمر قوله: «إنما ننتسب إلى عدنان، وما فوق ذلك لا ندري ما هو» .
وقد صح عن رسول الله ﷺ أنه انتسب إلى عدنان لم يتجاوزه، بل قد روي من طريق ابن عباس أنه لما بلغ عدنان، قال: «كذب النسابون» مرتين، أو ثلاثا.
وقد كره مالك وجماعة من العلماء أن يرفع الرجل نسبه إلى آدم، فهذا كله من قبل التخرص والظن.
1 / 178