80

الدلائل في غريب الحديث

محقق

د. محمد بن عبد الله القناص

الناشر

مكتبة العبيكان

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

مكان النشر

الرياض

وَمِمَّا مَدَحُوا بِهِ عَوْنَ الْأَخْرَقِ قَوْلُ الرَّاجِزِ: أَنْشَدْنَاهُ أَبُو الْحُسَيْنِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى، عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ: هَلَّا سَأَلْتَ الْحَيَّ أُمَّ مَعْبَدِ ... عَنِّيَ بَعْدَ السَّفَرِ الْعَطَوَّدِ لَا أَفْجَأُ الْحَيَّ بِطِينِ الْمَزْودِ ... وَلَا أُعَرِّي عَاجِزَ الْمُفَرَّدِ قَوْلُهُ: «لَا أَفْجَأُ الْحَيَّ بِطِينِ الْمَزْوَدِ» يَقُولُ: لَا يَرْجِعُ جِرَابِي إِلَى الْحِيِّ مَلْآنَ كَمَا خَرَجْتُ بِهِ، وَهُوَ كَقَوْلِ الْآخَرِ: وَمَا يَكُ مِنْ أَخْلَاقِيَ الْعُوجَ لَا أَضِعْ ... رَفِيقِي وَلَا يَرْجِعْ إِلَى الْحَيِّ زَادِيَا يَقُولُ: لَا أُعْرِي هَذَا الرَّجُلَ مِنْ عَوْنِي إِذَا كَانَ فَرْدًا، وَعَجِزَ عَنْ نَفْسِهِ وَ«الْعَطَوِّدُ»: الْبَعِيرُ الصَّعْبُ، وَتَقُولُ: إِنَّهُ لَطَوِيلُ الْأَفْرَادِ هُوَ اسْمٌ مِنَ التَّفْرِيدِ، وَرَجَلٌ فَرْدٌ وَفَرِدٌ وَفَرَدٌ وَفَرُودٌ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: يُقَالُ فَرَدْتُ بِهَذَا الْأَمْرِ أَفْرُدُ بِهِ، فُرُودًا إِذَا انْفَرَدْتَ بِهِ. وَأَنْشَدَنَا أَيْضًا الْحَسَنُ بْنُ مَعْرُوفٍ فِي مِثِلهِ: وَمُخْتَلَسٍ عَقْلَ الْفُؤَادِ كَأَنَّهُ ... مِنَ الْجَهْدِ بِالدُّوِّيَّتَيْنِ أَمِيمُ حَبَسْتُ عَلَيْهِ الْقَوْمَ حَتَّى تَنَاظَرُوا ... وَقُلْتُ لَهُمْ إِنَّ الرَّفِيقَ كَرِيمُ وَفَدَّيْتُهُ بِالْوَالِدَيْنِ كَأَنَّنِي ... لَهُ الْأُمُّ تَبْكِي شَجْوَهَا وَتُنِيمُ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْغَازِي، عَنْ سَهْلِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْعُتْبِيِّ،

1 / 88