الدلائل في غريب الحديث
محقق
د. محمد بن عبد الله القناص
الناشر
مكتبة العبيكان
الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
المعاجم اللغة
وَكَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ يُنْشِدُ قَوْلَ الْأَعْشَى: أَلَا يَا قَتْلُ قَدْ خَلُقَ الْجَدِيدُ ... وَحُبُّكِ مَا يَمَحُّ وَمَا يَبِيدُ
وَأَبْيَاتًا سِوَى هَذِهِ، وَكَانَ الْأَصْمَعِيُّ يُنْشِدُ لِأَبِي الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيِّ: نَظَرْتُ إِلَى عُنُوانِهِ فَنَبَذْتُهُ ... كَنَبْذِكَ نَعْلًا أَخْلَقَتْ مِنْ نِعَالِكَا
وَهَذَا الْوَجْهُ الْجَيِّدُ الَّذِي لَا اخْتِلَافَ فِيهِ.
وَكَانَ أَبُو زَيْدٍ يَتَّسِعُ فِي اللُّغَاتِ، حَتَّى كَانَ رُبَّمَا جَاءَ بِالشَّيْءِ الضَّعِيفِ، فَيُجْرِيهِ مَجْرَى الْقَوِيِّ، وَكَانَ الْأَصْمَعِيُّ مُولَعًا بِالْجَيِّدِ الْمَشْهُورِ، وَيُضَيِّقُ فِي مَا سِوَاهُ.
٢٧٣ - وَقَالَ فِي حَدِيثِ عُمَرَ ﵁: " وَأَقْبَلَ رَهْطٌ مَعَهُمُ امْرَأَةٌ، حَتَّى نَزِلُوا مَكَّةَ، فَخَرَجُوا لِحَوَائِجِهِمْ، وَتَخَلَّفَ رَجُلٌ مَعَ الْمَرْأَةِ، فَرَجَعُوا حِينَ رَجَعُوا، وَهُوَ بَيْنَ رِجْلَيْهَا، فَشَهِدَ ثَلَاثَةٌ أَنَّهُمْ رَأَوْهُ يَهُبُّ فِيهَا، كَمَا يَهُبُّ الْمِرْوَدُ فِي الْمُكْحِلَةِ، وَقَالَ الرَّابِعُ: أَحْمِي سَمْعِي وَبَصَرِي، لَمْ أَرَاهُ يَهُبُّ فِيهَا، رَأَيْتُ سَخِينَتَيْهِ، يَعْنِي: خِصْيَتَيْهِ تَضْرِبَانِ اسْتَهَا، وَرِجْلَاهَا عَلَيْهِ مِثْلَ أُذُنَيِ الْحِمَارِ، وَعَلَى مَكَّةَ يَوْمَئِذٍ نَافِعُ بْنُ عَبْدِ الْحَارِثِ الْخُزَاعِيُّ، فَكَتَبَ إِلَى عُمَرَ، فَكَتَبَ عُمَرُ: إِنْ شَهِدَ الرَّابِعُ عَلَى مَا يَشْهَدُ الثَّلَاثَةُ، فَقَدِّمْهُمَا وَاجْلِدْهُمَا، وَإِنْ كَانَا أُحْصِنَا، فَارْجُمْهُمَا، وَإِنْ لَمْ يَشْهَدِ الرَّابِعُ إِلَّا بِمَا كَتَبْتَ إِلَيَّ، فَاجْلِدِ الثَّلَاثَةَ، وَخَلِّ سَبِيلَ الْمَرْأَةِ ".
حَدَّثَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: نا أَبُو الْحَسَنِ، قَالَ: نا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، قَالَ: نا الْوَلِيدُ
2 / 501