421

الدلائل في غريب الحديث

محقق

د. محمد بن عبد الله القناص

الناشر

مكتبة العبيكان

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

مكان النشر

الرياض

إِنَّ الْخُصُومَ لَدَيَّ بَيْنَ مُسَلِّمٍ ... لِقَضَاءِ مُتَّبِعٍ لِحُكْمِ الْحَاكِمِ
وَأَلَدُّ مُتَّبِعٍ هَوَاهُ مُصَمِّمٍ ... وَأَبَلَّ لَا يَرْضَى بِقَوْلِ الْعَالِمِ
هَوِّنْ عَلَيْكَ إِذَا قَضَيْتَ بِسُنَّةٍ ... أَوْ بِالْقُرْآنِ بِرَغْمِ أَنْفِ الرَّاغِمِ
قَوْلُهُ: إِنْ شِئْتُمْ قَصَصْتُكُمْ، فَإِنْ كَانَ يُرِيدُ تَتَبُّعَ عَثَرَاتِهِمْ، وَالْبَحْثَ عَنْ سَقَطَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ وَجْهٌ مِنْ قَوْلِكَ قَصَصْتُ الْأَثَرَ أَقُصُّهُ قَصًّا، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا﴾ [الكهف: ٦٤] وَأَنْشَدَ: فَمَنْ يَأْتِنَا يَوْمًا يَقُصُّ طَرِيقَنَا ... يَجِدْ حَطَبًا جَزْلًا وَنَارًا تَأَجَّجَا
وَإِلَّا فَإِنْ عَرَبَيْتَهَا أَقْصَصْتُكُمْ مِثْلُ قَوْلِهِ لِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: أَنِّي لَا أَقُصُّ مِنْكَ؟ وَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يُقِصُّ مِنْ نَفْسِهِ.
تَقُولُ مِنْهُ أَقَصَّ الْحَاكِمُ فُلَانًا، وَأَمْثَلَهُ، إِذَا أَقَادَهُ مِنْ دَمٍ أَوْ جُرْحٍ، وَالرَّجُلُ يَقْتَصُّ لِنَفْسِهِ، وَيَمْتَثِلُ إِذَا تَوَلَّى ذَلِكَ.
وَقَالَ فِي حَدِيثِ عُمَرَ ﵁ " أَنَّهُ ضَرَبَ رَجُلًا بِالدِّرَةِ، فَنَادَى: يَا آلَ قُصَيٍّ، فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: يَا ابْنَ أَخِي، لَوْ غَيْرَ الْيَوْمِ تُنَادِي قُصَيًّا، لَأَتَتْكَ مِنْهُمُ

2 / 475