29

الدلائل في غريب الحديث

محقق

د. محمد بن عبد الله القناص

الناشر

مكتبة العبيكان

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

مكان النشر

الرياض

وَأَلْحَمَ الْمَطَرُ إِذَا كَثُرَ وَأَقَامَ، وَأَنْشَدَ وَجْزَةَ السَّعْدِيِّ: زَئِيرُ أَبِي شِبْلَيْنِ فِي الْغِيلِ أَثْجَمَتْ ... عَلَيْهِ نَجَاءُ الشَّعْرَيَيْنِ وَأَلْحَمَا. «أَثْجَمَتْ»: دَامَتْ، «وَأَلْحَمَ»: أَقَامَ، «وَالنَّجَاءُ» السَّحَابُ، وَأَمَّا لَحَمَهُ، فَإِنَّهُ مِنْ قَوْلِكَ: لَحَمْتُ الْعَظْمَ إِذَا أَخَذْتَ لَحْمَهُ، وَلَحَمْتُ الرَّجُلَ إِذَا قَتَلْتَهُ. قَالَ الشَّاعِرُ: وَقَالُوا تَرْكَنَا الْقَوْمَ قَدْ نَذَرُوا بِهِ ... فَلَا رَيْبَ أَنْ قَدْ كَانَ ثَمَّ لَحِيمُ وأَنْشَدَنَا: وَعَامُنَا أَعْجَبَنَا مُقَدَّمُهْ يُدَعَى أَبَا السَّمْحِ وَقِرْضَابٌ سُمُهْ مُبْتَرِكًا لِكُلِّ عَظْمٍ يَلْحُمُهْ. وَيُرْوَى «يَلْحَمُهُ» أَيْ: يَأَخْذُ لَحْمَهُ، وَإِذَا بَقِيَ عَلَى الْعَظْمِ لَحْمٌ رَقِيقٌ، قُلْتَ: لَحَمْتُ مَا عَلَى الْعَظْمِ أَلحَمُهُ وَأَلْحَمْتُ الثَّوْبَ، وَأَلْحَمْتُ الصَّقْرَ: أَطْعَمْتُهُ اللَّحْمَ. ١٢ - وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: نا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: نا فَرَجُ بْنُ

1 / 32