146

الدلائل في غريب الحديث

محقق

د. محمد بن عبد الله القناص

الناشر

مكتبة العبيكان

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

مكان النشر

الرياض

انْظُرْ إِلَى هَذِهِ السِّلْعَةِ كَيْفَ تَرَاهَا؟ فَنَظَرَ إِلَيْهَا الْآخَرُ، فَقَالَ: بِهَا دُبَيْلَةٌ، فَرَجَعَ كَمَا هُوَ مِنْ سَاعَتِهِ، إِلَى بَائِعِهِ، فَقَالَ: إِنَّ بِسِلْعَتِكَ دُبَيْلَةً، فَقَالَ: مَا أَعْرِفُ ذَلِكَ. وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّهُمَا ارْتَفَعَا إِلَى الضَّحَّاكِ بْنِ قَيْسٍ، وَهُوَ أَمِيرُ الْكُوفَةِ، فَقَالَ لَهُ الضَّحَّاكُ: اقْبَلْ سِلْعَتَكَ وَرُدَّ إِلَى الرَّجُلِ مَالَهُ، فَإِنَّ الدُّبَيْلَةَ لَا تُحْدَثُ فِي قَدْرِ عَرَضِ الْمَسْجِدِ وَالْقَارَةُ: جَمْعُهَا الْقُورُ وَالْقِيرَانُ، وَهِيَ الْأَصَاغِرُ مِنَ الْجِبَالِ مُتَفَّرِقَةٌ، خَشِنَةٌ كَثِيرَةُ الْحِجَارَةِ، وَيَقُولُ الْقَائِلُ: قَدْ أَنْصَفَ الْقَارَةَ مَنْ رَامَاهَا.

1 / 164