125

الدلائل في غريب الحديث

محقق

د. محمد بن عبد الله القناص

الناشر

مكتبة العبيكان

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

مكان النشر

الرياض

وَأَمْرٌ وَشِيكٌ أَيْ سَرِيعٌ، وَقَوْلُ الْعَرَبِ «وَشْكُ الْبَيْنِ»، أَيْ سُرْعَةُ الْقَطِيعَةِ، وَيُقَالُ أَوْشَكَ أَنْ يَكُونَ كَذَا وَكَذَا، وَمَنْ قَالَ يُوشَكُ بِالْفَتْحِ، فَقَدْ أَخْطَأَ، لِأَنَّ مَعْنَاهُ يُسْرِعُ، وَقَالَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ الثَّقَفِيُّ: يُوشِكُ مَنْ فَرَّ مِنْ مَنِيَّتِهِ ... فِي بَعْضِ غِرَّاتِهِ يُوَافِقُهَا وَأَنْشَدَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى، عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ: أَبَا هَانِئٍ لَا تَسْأَلِ النَّاسَ وَالْتَمِسْ ... بِكَفَّيْكَ فَضْلَ اللَّهِ فَاللَّهُ أَوْسَعُ فَلَوْ تَسْأَلُ النَّاسَ التُّرَابَ لَأَوْشَكُوا ... إِذَا قُلْتَ هَاتُوا أَنْ يَمَلُّوا وَيَمْنَعُوا وَيُرْوَى: «أَنْ يَضَنُّوا» يُقَالُ: ضَنَنْتُ وَضَنِنْتُ، وَالْكَسْرُ أَجْوَدُ. ٦٥ - وَقَالَ فِي حَدِيثِ النَّبيِّ ﷺ: أَنَّهُ كَانَ يَوْمَ الْأَحْزَابِ عَلَى فُرَضَةٍ مِنْ فُرَضِ الْخَنْدَقِ، فَقَالَ: «شَغَلُونَا عَنِ الصَّلَاةِ الْوُسْطَى صَلَاةِ الْعَصْرِ حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ مَلَأَ اللَّهُ بُيُوتَهُمْ أَوْ قُبُورَهُمْ أَوْ بُطُونَهُمْ نَارًا أَوْ أَجْوَافَهُمْ نَارًا» . حَدَّثَنَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الْجَارُودِيُّ، قَالَ: نا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: نا وَكِيعٌ، قَالَ: نا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْجَزَّارِ، عَنْ عَلِيٍّ

1 / 138