العظمة
محقق
رضاء الله بن محمد إدريس المباركفوري
الناشر
دار العاصمة
الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٨
مكان النشر
الرياض
، قَالَ: " لَيْسَ شَيْءٌ مِنَ الْخَلْقِ أَقْرَبُ إِلَى اللَّهِ ﷿ مِنْ إِسْرَافِيلَ، قَالَ: وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ ﷿ سَبْعَةُ حُجُبٍ: حِجَابٌ مِنْ نُورٍ، وَحِجَابٌ مِنْ غَمَامٍ، حَتَّى عَدَّ سَبْعَةً لَا أَحْفَظُهَا، قَالَ: وَلَهُ جَنَاحٌ بِالْمَشْرِقِ، وَجَنَاحٌ بِالْمَغْرِبِ، وَجَنَاحٌ فِي الْأَرْضِ السَّابِعَةِ، وَجَنَاحٌ عِنْدَ رَأْسِهِ، وَهُوَ وَاضِعٌ رَأْسَهُ بَيْنَ جَنَاحَيْهِ، فَإِذَا أَمَرَ اللَّهُ ﷿ بِالْأمْرِ تَدَلَّتِ الْأَلْوَاحُ عَلَى إِسْرَافِيلَ مِمَّا فِيهَا مِنْ أَمْرِ اللَّهِ تَعَالَى، فَيَنْظُرُ فِيهَا إِسْرَافِيلُ ثُمَّ يُنَادِي جِبْرِيلَ فَيُجِيبُهُ، فَلَا يَسْمَعُ صَوْتَهُ أَحَدٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِلَّا صُعِقَ، فَإِذَا أَفَاقُوا، قَالُوا: مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟ قَالُوا: الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ، وَإِنَّ مَلَكَ الصُّورِ الَّذِي وُكِّلَ بِهِ إِحْدَى قَدَمَيْهِ لَفِي الْأَرْضِ السَّابِعَةِ، وَهُوَ جَاثِمٌ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، شَاخِصٌ بَصَرُهُ إِلَى إِسْرَافِيلَ، مَا طَرَفَ بِهِ مُنْذُ خَلْقَهُ اللَّهُ ﷿، يَنْتَظِرُ مَتَى يُشِيرُ إِلَيْهِ فَيَنْفُخَ فِي الصُّورِ "
2 / 687