العزلة والانفراد

ابن أبي الدنيا ت. 281 هجري
54

العزلة والانفراد

محقق

مسعد عبد الحميد محمد السعدني

الناشر

مكتبة الفرقان

مكان النشر

القاهرة

١٣١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الآدَمِيُّ أَبُو جَعْفَرٍ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ ابْنِ أَبِي رَاشِدٍ فِي جَبَّانَةٍ، فَقَرَأَ رَجُلٌ: يَأَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ [سورة الحج آية ٥] . فَقَالَ رَبِيعُ بْنُ أَبِي رَاشِدٍ: حَالَ ذِكْرُ الْمَوْتِ بَيْنِي وَبَيْنَ كَثِيرٍ مِمَّا أُرِيدُ مِنَ التِّجَارَةِ، وَلَوْ فَارَقَ ذِكْرُ الْمَوْتِ قَلْبِي سَاعَةً، لَخَشِيتُ أَنْ يَفْسَدَ عَلَيَّ قَلْبِي، وَلَوْلا أَنْ أُخَالِفَ مَنْ كَانَ قَبْلِي، لَكَانَتِ الْجَبَّانَةُ مَسْكَنِي حَتَّى أَمُوتَ (١) .

(١) رواه أبو نعيم في " الحلية " (٥/٧٧)، من طريق سفيان بن عيينة، به.

مِنْ مَوَاعِظِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ١٣٢ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا حَاتِمٌ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخُزَاعِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ رُشَيْدٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ يَقُولُ: يَا حَسَنُ! لا تَعَرَّفَنَّ إِلَى مَنْ لا يَعْرِفُكَ، وَأَنْكِرْ مَعْرِفَةَ مَنْ يَعْرِفُكَ (١) .

(١) إسناده ضعيف: أخرجه ابن أبي الدنيا في " التواضع والخمول " (٤٥)، بسنده ومتنه، من طريقه: أبو نعيم في " الحلية " (٧/٨) . قلت: وهذا إسناده ضعيف، فيه: الحسن بن رشيد، مجهول الحديث. انظر: الجرح والتعديل، لابن أبي حاتم (٣/١٤) .

١٣٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا حَاتِمٌ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَزْدِيُّ، أَنَّهُ حَدَّثَ عَنِ الْمُؤَمَّلِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، ﵀، لِرَجُلٍ: أَخْبِرْنِي، يَأْتِيكَ مَا تَكْرَهُ مِمَّنْ تَعْرِفُ أَوْ مِمَّنْ لا تَعْرِفُ؟ قَالَ: لا، بَلْ مِمَّنْ أَعْرِفُ؟ قَالَ: فَمَا قَلَّ مِنْ هَؤُلاءِ، فَهُوَ خَيْرٌ (١)

(١) أخرجه أبو نعيم في " الحلية " (٧/٨)، من طريق ابن أبي الدنيا، به.

١٣٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: وَحَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: قَالَ أَبُو وَهْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ: لَيْسَ لِلنَّضْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ إِخْوَانٌ. فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّضْرَ، فَقَالَ: لَمْ أَعْلَمْ لِمُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ أَخًا وَاحِدًا وَكَانَ بِالْحَالِ الَّتِي كَانَ عِنْدَ النَّاسِ، أَيْ: مِنَ الْحُبِّ. ١٣٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، عَنِ الْمُؤَمَّلِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ، ﵀، يَقُولُ: أُحِبُّ أَنْ أَعْرِفَ النَّاسَ وَلا يَعْرِفُونِي

1 / 59