25

عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير

الناشر

دار القلم

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٤/١٩٩٣.

مكان النشر

بيروت

وَالْعَرَبُ عَلَى سِتِّ طَبَقَاتٍ: شِعْبٌ وَقَبِيلَةٌ وَعِمَارَةٌ وَبَطْنٌ وَفَخِذٌ وَفَصِيلَةٌ. وَسُمِّيَتِ الشُّعُوبَ لأَنَّ الْقَبَائِلَ تَشَعَّبَتْ مِنْهَا. وَسُمِّيَتِ الْقَبَائِلَ لأَنَّ الْعَمَائِرَ تَقَابَلَتْ عَلَيْهَا، فَالشِّعْبُ تَجَمُّعُ الْقَبَائِلِ، وَالْقَبِيلَةُ تَجَمُّعُ الْعَمَائِرِ، وَالْعِمَارَةُ تَجَمُّعُ الْبُطُونِ، وَالْبَطْنُ تَجَمُّعُ الأَفْخَاذِ، وَالْفَخِذُ تجمع الفضائل، فَيُقَالُ: مُضَرُ شِعْبُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَكِنَانَةُ قَبِيلَتُهُ وَقُرَيْشٌ عُمَارَتُهُ، وَقُصَيٌّ بَطْنُهُ، وَهَاشِمٌ فَخِذُهُ، وَبَنُو الْعَبَّاسِ فَصِيلَتُهُ. هَذَا قَوْلُ الزُّبَيْرِ، وَقِيلَ: بَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَصِيلَتُهُ، وَعَبْدُ مَنَافٍ بَطْنُهُ، وَسَائِرُ ذَلِكَ كَمَا تَقَدَّمَ. وَقِيلَ بَعْدَ الْفَصِيلَةِ الْعَشِيرَةُ وَلَيْسَ بَعْدَ الْعَشِيرَةِ شَيْءٌ. وَقِيلَ: الْفَصِيلَةُ هِيَ الْعَشِيرَةُ، وَقِيلَ غَيْرُ ذلك.

1 / 28