عيون الأنباء في طبقات الأطباء

ابن أبي أصبيعة ت. 668 هجري
66

عيون الأنباء في طبقات الأطباء

محقق

الدكتور نزار رضا

الناشر

دار مكتبة الحياة

مكان النشر

بيروت

بك إِذا كنت لَا يأمنك صديقك وَقَالَ اتَّقوا من تبْغضهُ قُلُوبكُمْ وَقَالَ الدُّنْيَا سجن لمن زهد فِيهَا وجنة لمن أحبها وَقَالَ لكل شَيْء ثَمَرَة وَثَمَرَة قلَّة الْقنية تَعْجِيل الرَّاحَة وَطيب النَّفس الزكية وَقَالَ الدُّنْيَا كنار مضرمة على محمجة فَمن اقتبس مِنْهَا مَا يستضيء بِهِ فِي طَرِيقه سلم من شَرها وَمن جلس ليحتكر مِنْهَا أحرقته بحرها وَقَالَ من اهتم بالدنيا ضيع نَفسه وَمن اهتم بِنَفسِهِ زهد فِي الدُّنْيَا وَقَالَ طَالب الدُّنْيَا إِن نَالَ مَا أمل تَركه لغيره وَإِن لم ينل مَا أمله مَاتَ بغصته وَقَالَ لَا تردن على ذِي خطأ خطأه فَإِنَّهُ يَسْتَفِيد مِنْك علما ويتخذك عدوا وَقيل لسقراط مَا رَأَيْنَاك قطّ مغموما فَقَالَ لِأَنَّهُ لَيْسَ لي شَيْء مَتى ضَاعَ مني وعدمته اغتممت عَلَيْهِ وَقَالَ من أحب أَن لَا تفوته شهرته فليشته مَا يُمكنهُ وَقَالَ أثن على ذِي الْمَوَدَّة خيرا عِنْد من لقِيت فَأن رَأس الْمَوَدَّة حسن الثَّنَاء كَمَا أَن رَأس الْعَدَاوَة سوء الثَّنَاء وَقَالَ إِذا وليت أمرا فأبعد عَنْك الأشرار فَإِن جَمِيع عيوبهم منسوبة إِلَيْك وَقَالَ لَهُ رجل شرِيف الْجِنْس وضيع الْخَلَائق أما تأنف يَا سقراط من خساسة جنسك فَأَجَابَهُ جنسك عنْدك أُنْثَى وجنسي مني وَقَالَ خير الْأُمُور أوسطها وَقَالَ إِنَّمَا أهل الدُّنْيَا كصور فِي صحيفَة كلما نشر بَعْضهَا طوي بَعْضهَا وَقَالَ الصَّبْر يعين على كل عمل وَقَالَ من أسْرع يُوشك أَن يكثر عثاره وَقَالَ إِذا لم يكن عقل الرجل أغلب الْأَشْيَاء عَلَيْهِ كَانَ هَلَاكه فِي أغلب الْأَشْيَاء عَلَيْهِ وَقَالَ لَا يكون الْحَكِيم حكيما حَتَّى يغلب شهوات الْجِسْم وَقَالَ كن مَعَ والديك كَمَا تحب أَن يكون بنوك مَعَك وَقَالَ يَنْبَغِي للعاقل أَن يُخَاطب الْجَاهِل مُخَاطبَة الطَّبِيب للْمَرِيض وَقَالَ طَالب الدُّنْيَا قصير الْعُمر كثير الْفِكر وَكَانَ يَقُول الْقنية مخدومة وَمن خدم غير ذَاته فَلَيْسَ بَحر وَقيل لَهُ مَا أقرب شَيْء فَقَالَ الْأَجَل وَمَا أبعد شَيْء فَقَالَ الأمل وَمَا آنس شَيْء فَقَالَ الصاحب المؤاتي وَمَا أوحش شَيْء قَالَ الْمَوْت وَقَالَ من كَانَ شريرا فالموت سَبَب رَاحَة الْعَالم من شَره وَقَالَ إِنَّمَا جعل للْإنْسَان لِسَان وَاحِد وأذنان ليَكُون مَا يسمعهُ أَكثر مِمَّا يتَكَلَّم بِهِ وَقَالَ الْملك الْأَعْظَم هُوَ الْغَالِب لشهواته وَقيل لَهُ أَي الْأَشْيَاء ألذ فَقَالَ استفادة الْأَدَب واستماع أَخْبَار لم تكن سَمِعت وَقَالَ أنفس مَا لزمَه الْأَحْدَاث الْأَدَب وَأول نَفعه لَهُم أَنه يقطعهم عَن الْأَفْعَال الرَّديئَة

1 / 77