(( يدخل الصخري الكوفة, ثم يبلغه ظهور المهدي بمكة, فيبعث إليه من الكوفة بعثا فيخسف به, فلا ينجوا منهم إلا بشير إلى المهدي, ونذير ينذر الصخري(¬6), فيقبل المهدي من مكة, والصخري من الكوفة نحو الشام , كأنهما فرسا رهان, فيسبقه الصخري, فيقطع بعثا آخر من الشام إلى المهدي [ فيلقون ](¬7)المهدي بأرض الحجاز, فيبايعونه بيعة الهدى, ويقبلون معه حتى ينتهوا إلى حد الشام, الذي بين الشام والحجاز, فيقيم بها ويقال له: انفذ, فيكره المجاز, ويقول: أكتب إلى ابن عمي فإن يخلع طاعته فأنا صاحبكم فإذا وصل الكتاب إلى الصخري[ سلم له و] بايع, وسار المهدي حتى ينزل بيت المقدس, فلا يترك المهدي بيد رجل من الشام فترا من الأرض إلا ردها على أهل الذمة, ورد المسلمين جميعا إلى الجهاد, فيمكث في ذلك ثلاث سنين ثم يخرج رجل من كلب , يقال له كنانة [ بعينه ](¬1)كوكب, في رهط من قومه حتى يأتي الصخري , فيقول: بايعناك ونصرناك حتى إذا ملكت بايعت [ عدونا ] هذا, لتخرجن فلتقاتلن, فيقول:فيمن أخرج؟ فيقول: لا تبقى عامرية أمها أكبر منك إلا لحقتك,ولا يتخلف عنك ذات خف ولا ظلف, فيرحل وترحل معه عامر بأسرها حتى ينزل بيسان, ويوجه إليهم المهدي راية, وأعظم راية في زمان المهدي مائة رجل, فينزلون على [ فاثور إبراهيم ](¬2),فتصف كلب خيلها ورجالها وإبلها وغنمها, فإذا تشاءمت [ الخيلان ](¬3), ولت كلب أدبارها, وأخذ الصخري, فيذبح على الصفا المعترضة على وجه الأرض عند الكنيسة التي في بطن الوادي على طرف درج طور زيتا القنطرة التي على يمين الوادي على الصفا المعترضة على وجه الأرض عليها يذبح كما تذبح الشاة, فالخائب من خاب يوم كلب, حتى تباع [ الجارية ] العذراء بثمانية دراهم ))(¬4)
151- وأخرج ( ك ) أيضا (955) عن [ أبي صادق ] قال:
(( لا يخرج المهدي حتى يقوم السفياني على أعوادها ))(¬5)
152- وأخرج ( ك ) أيضا (1022) عن كعب قال:
صفحة ١١٦