العقود الدرية
محقق
محمد حامد الفقي
الناشر
دار الكاتب العربي
مكان النشر
بيروت
يكون بالاعتقاد وَالْقَوْل وَالْعَمَل وَقد دلّ على ذَلِك الْكتاب وَالسّنة
قلت وَبَاب وَبَاب سُجُود الشُّكْر فِي الْفِقْه أشهر من أَن يذكر وَقد قَالَ النَّبِي ﷺ عَن سَجْدَة سُورَة (ص) سجدها دَاوُد تَوْبَة وَنحن نسجدها شكرا ثمَّ من الَّذِي قَالَ من أَئِمَّة السّنة إِن الشُّكْر لَا يكون إِلَّا بالاعتقاد
قَالَ ابْن المرحل هَذَا قد نقل وَالنَّقْل لَا يمْنَع لَكِن يسْتَشْكل وَيُقَال هَذَا مَذْهَب مُشكل
قَالَ الشَّيْخ تَقِيّ الدّين بن تَيْمِية النَّقْل نَوْعَانِ أَحدهمَا أَن ينْقل مَا سمع أَو رأى وَالثَّانِي مَا ينْقل بِاجْتِهَاد واستنباط وَقَول الْقَائِل مَذْهَب فلَان كَذَا أَو مَذْهَب أهل السّنة كَذَا قد يكون نسبه إِلَيْهِ لاعْتِقَاده أَن هَذَا مُقْتَضى أُصُوله وَإِن لم يكن فلَان قَالَ ذَلِك وَمثل هَذَا يدْخلهُ الْخَطَأ كثيرا أَلا ترى أَن كثيرا من المصنفين يَقُولُونَ مَذْهَب الشَّافِعِي أَو غَيره كَذَا وَيكون منصوصه بِخِلَافِهِ وَعذرهمْ فِي ذَلِك أَنهم رَأَوْا أَن أُصُوله تَقْتَضِي ذَلِك القَوْل فنسبوه إِلَى مذْهبه
1 / 113