256

العقود الدرية

محقق

محمد حامد الفقي

الناشر

دار الكاتب العربي

الإصدار

الأولى

مكان النشر

بيروت

وَفِي يَوْم الْخَمِيس السَّادِس من شهر ربيع الآخر سنة سبع وَسَبْعمائة عقد للشَّيْخ مجْلِس آخر بِالْمَدْرَسَةِ الصالحية بِالْقَاهِرَةِ وَاجْتمعَ فِيهِ الْقُضَاة وَغَيرهم
وَكَانَ مِمَّا جرى فِي الْمجْلس فِيمَا بَلغنِي أَنه قيل للشَّيْخ نَسْتَغْفِر الله الْعَظِيم ونتوب إِلَيْهِ
فَقَالَ الشَّيْخ كلنا نَسْتَغْفِر الله الْعَظِيم ونتوب إِلَيْهِ
والتفت إِلَى رجل مِنْهُم فَقَالَ لَهُ إستغفر الله الْعَظِيم وَتب إِلَيْهِ
فَقَالَ أسْتَغْفر الله الْعَظِيم واتوب إِلَيْهِ وَكَذَلِكَ قَالَ لآخر وَلآخر وَكلهمْ يَقُول كَذَلِك
فَقيل للشَّيْخ تب إِلَى الله ﷿ من كَذَا وَكَذَا وَذكر لَهُ كَلَام
فَقَالَ إِن كنت قلت كلَاما يسْتَوْجب التَّوْبَة فَأَنا تائب مِنْهُ
فَقَالَ لَهُ قَائِل هَذِه لَيست تَوْبَة
فَرد عَلَيْهِ الشَّيْخ وجهله
وَوَقع كَلَام يطول ذكره
وَوصل كتاب الشَّيْخ مُؤَخرا بليلة الْجُمُعَة الرَّابِع عشر من الشَّهْر يذكر فِيهِ أَنه عقد لَهُ مجْلِس ثَالِث بِالْمَدْرَسَةِ الصالحية بِالْقَاهِرَةِ بعد خُرُوج مهنا فِي يَوْم الْخَمِيس سادس الشَّهْر وَأَنه حصل فِيهِ خير وَأَن فِي إِقَامَته مصَالح وفوائد

1 / 272