251

العقود الدرية

محقق

محمد حامد الفقي

الناشر

دار الكاتب العربي

رقم الإصدار

الأولى

مكان النشر

بيروت

وَذَلِكَ لَيْلَة عيد الْفطر من سنة سِتّ وَسَبْعمائة أحضر الْقُضَاة الثَّلَاثَة الشَّافِعِي والمالكي والحنفي وَمن الْفُقَهَاء الْبَاجِيّ والجزري والنمراوي وَتكلم فِي إِخْرَاج الشَّيْخ من الْحَبْس
فاتفقوا على أَنه يشْتَرط عَلَيْهِ امور وَيلْزم بِالرُّجُوعِ عَن بعض العقيدة
فأرسلوا إِلَيْهِ من يحضرهُ ليتكلموا مَعَه فِي ذَلِك فَلم يجب إِلَى الْحُضُور
وتكرر الرَّسُول إِلَيْهِ فِي ذَلِك مَرَّات وصمم على عدم الْحُضُور
فطال عَلَيْهِم الْمجْلس وَانْصَرفُوا عَن غير شَيْء
إرْسَال الشَّيْخ كتابا من سجنه إِلَى دمشق
وَفِي الْيَوْم الثَّامِن وَالْعِشْرين من ذِي الْحجَّة من سنة سِتّ وَسَبْعمائة أخبر نَائِب السلطنة بِدِمَشْق بوصول كتاب إِلَيْهِ من الشَّيْخ تَقِيّ الدّين من الْجب وَأعلم بذلك جمَاعَة مِمَّن حضر مَجْلِسه وَأثْنى عَلَيْهِ وَقَالَ مَا رَأَيْت مثله وَلَا أَشْجَع مِنْهُ
وَذكر مَا هُوَ عَلَيْهِ فِي السجْن من التَّوَجُّه إِلَى الله تَعَالَى وَأَنه لم يقبل شَيْئا من الْكسْوَة السُّلْطَانِيَّة وَلَا من الادرار السلطاني وَلَا تدنس بِشَيْء من ذَلِك

1 / 267