188

العقود الدرية

محقق

محمد حامد الفقي

الناشر

دار الكاتب العربي

رقم الإصدار

الأولى

مكان النشر

بيروت

المارقين الَّذين تَوَاتر عَن النَّبِي ﷺ الْأَمر بقتالهم ونعت حَالهم من وُجُوه مُتعَدِّدَة أخرج مِنْهَا أَصْحَاب الصَّحِيح عشرَة أوجه من حَدِيث عَليّ بن أبي طَالب وَأبي سعيد الْخُدْرِيّ وَسَهل بن حنيف وَأبي ذَر الْغِفَارِيّ وَرَافِع بن عَمْرو وَغَيرهم من أَصْحَاب النَّبِي ﷺ قَالَ فيهم يحقر أحدكُم صلَاته مَعَ صلَاتهم وصيامه مَعَ صِيَامهمْ وقراءته مَعَ قراءتهم يقرأون الْقُرْآن لَا يُجَاوز حَنَاجِرهمْ يَمْرُقُونَ من الْإِسْلَام كَمَا يَمْرُق السهْم من الرَّمية لَئِن أدركتهم لأقتلنهم قتل عَاد لَو يعلم الَّذين يقاتلونهم مَاذَا لَهُم على لِسَان مُحَمَّد ﷺ لاتكلوا عَن الْعَمَل يقتلُون أهل الْإِسْلَام وَيدعونَ أهل الْأَوْثَان يقرأون الْقُرْآن يحسبون أَنه لَهُم وَهُوَ عَلَيْهِم شَرّ قَتْلَى تَحت أَدِيم السَّمَاء خير قَتْلَى من قَتَلُوهُ وَأول مَا خرج هَؤُلَاءِ زمن أَمِير الْمُؤمنِينَ عَليّ ﵁ وَكَانَ لَهُم من الصَّلَاة وَالصِّيَام وَالْقِرَاءَة وَالْعِبَادَة والزهادة مَا لم يكن لعُمُوم الصَّحَابَة لَكِن كَانُوا خَارِجين عَن سنة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ

1 / 204