169

العقود الدرية

محقق

محمد حامد الفقي

الناشر

دار الكاتب العربي

رقم الإصدار

الأولى

مكان النشر

بيروت

وَنحن نرجو من الله أَن يَتُوب على خلق كثير من هَؤُلَاءِ المذمومين فَإِن مِنْهُم من نَدم وَالله سُبْحَانَهُ يقبل التَّوْبَة عَن عباده وَيَعْفُو عَن السَّيِّئَات وَقد فتح الله للتَّوْبَة بَابا من قبل الْمغرب عرضه أَرْبَعُونَ سنة لَا يغلقه حَتَّى تطلع الشَّمْس من قبله وَقد ذكر أهل الْمَغَازِي مِنْهُم ابْن اسحق أَن النَّبِي ﷺ قَالَ فِي الخَنْدَق الْآن نغزوهم وَلَا يغزونا فَمَا غزت قُرَيْش وَلَا غطفان وَلَا الْيَهُود الْمُسلمين بعْدهَا بل غزاهم الْمُسلمُونَ ففتحوا خَيْبَر ثمَّ فتحُوا مَكَّة كَذَلِك إِن شَاءَ الله هَؤُلَاءِ الْأَحْزَاب من الْمغل وأصناف التّرْك وَمن الْفرس والمستعربة وَالنَّصَارَى وَنَحْوهم من أَصْنَاف الخارجين عَن شَرِيعَة الْإِسْلَام الْآن نغزوهم وَلَا يغزونا وَيَتُوب الله على من شَاءَ من الْمُسلمين الَّذين خالط قُلُوبهم مرض أَو نفاق بِأَن ينيبوا إِلَى رَبهم

1 / 185