العقوبات
محقق
محمد خير رمضان يوسف
الناشر
دار ابن حزم
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م
مكان النشر
بيروت - لبنان
تصانيف
فِي زَمَنِ الْعُقُوبَةِ
٣٢٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ وَاقِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَيْمَنَ الْأَلْهَانِيِّ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ الْأَنْصَارِيِّ، " أَنَّهُ قَالَ وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ فِي حِمْصٍ: إِنَّ الْهَلَكَةَ كُلَّ الْهَلَكَةِ أَنْ تَعْمَلَ السَّيِّئَاتِ فِي زَمَانِ الْبَلَاءِ "
٣٢٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْيَمَانِ، عَنْ مِحْرِزِ بْنِ حُرَيْثٍ، قَالَ: " أَوْحَى اللَّهُ ﷿ إِلَى أَرْمِيَا، أَوْ إِلَى نَبِيٍّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ: أَلَّا يَتَّخِذَ الْأَهْلَ وَالْمَالَ زَمَنَ الْعُقُوبَاتِ "
الِاعْتِبَارُ بِالْآخَرِينَ
٣٢٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّضْرَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ، فِي قَوْلِ اللَّهِ ﷿: ﴿وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ﴾ [إبراهيم: ٤٥]، قَالَ: «عَمِلْتُمْ بِأَعْمَالِهِمْ»
٣٣٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، قَالَ: ⦗٢١٠⦘ لَمَّا خَرَجَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ إِلَى صِفِّينَ مِنْ. . . الْمَدَائِنِ، فَتَمَثَّلَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ:
[البحر الكامل]
جَرَتِ الرِّيَاحُ عَلَى مَكَانِ دِيَارِهِمْ ... فكَأَنَّمَا كَانُوا عَلَى مِيعَادِ
وَإِذَا النَّعِيمُ وَكُلُّ مَا يُلْهَى بِهِ ... يَوْمًا يَصِيرُ إِلَى بِلًى وَنَفَادِ
فَقَالَ عَلِيٌّ: " لَا تَقُلْ هَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ كَمَا قَالَ اللَّهُ ﵎: ﴿كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيونٍ وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهيِنَ﴾ [الدخان: ٢٦]، ﴿كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ﴾ [الدخان: ٢٨]، إِنَّ هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ كَانُوا وَارِثِينَ فَأَصْبَحُوا مَورُوثِينَ؛ إِنَّ هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ اسْتَحلُّوا الْحُرُمَ فَحَلَّتْ بِهِمُ النِّقَمُ، فَلَا تَسْتَحِلُّوا الْحُرُمَ فَتَحِلَّ بِكُمُ النِّقَمُ "
1 / 209