عنوان الدراية في من عرف من العلماء في الماءة السابعة ببجاية

أبو العباس أحمد بن أحمد بن عبد الله الغبريني ت. 714 هجري
65

عنوان الدراية في من عرف من العلماء في الماءة السابعة ببجاية

محقق

عادل نويهض

الناشر

منشورات دار الآفاق الجديدة

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٧٩ م

مكان النشر

بيروت

١١ - أبو العباس أحمد بن خالد من أهل مالقة نحو سنة ٦٦٠هـ. ١٢٦٢م. ــ ومنهم شيخنا، الشيخ الفقيه الأصولي المشارك المحصل أبو العباس، أحمد بن خالد من أهل مالقة، قرأ بالأندلس وقرأ بمراكش، ولقي جملة أفاضل ولازم الفقيه الإمام أبا عبد الله المومناني ملازمة كثيرة، سمعته يقول إنه لازمه مدة عشرين سنة، وكان يقول أن مثل هذه المدة لازم أرسطو لأفلاطون. كان متحملا لأصول الفقه ولأصول الدين على طريقة الأئمة المتقدمين، وكان لا يرى بطريقة فخر الدين ويرى فيها تخليطا في إدخاله طرفا من المنطق في الأصلين، وكانت له شركة في الطب، وله مشاركة في الحكمة في الطبيعيات والإلهيات، وكان قليل الكلام كثير الملكة في إمساك نفسه في البحث. جلس للإقراء ببجاية وكان يقرأ عليه في منزله. قرأت عليه جملة من "الإرشاد"، وجملة من "المستصفى"، وقرأت عليه في بدء أمري بعض "معيار العلم" في علم المنطق، وقرأ عليه بعض أصحابنا "الإشارات والتنبيهات" لابن سينا من فاتحتها إلى خاتمتها، وكان مسدد النظر حسن الفكر، وكان يعد نفسه ﵀ من أهل التوكل ويقول إني ما ادخرت قط شيئا وإنما جريان الحال بحسب ما يحتاج إليه الوقت، وكذلك كانت حاله ﵀ لم يكن عنده شيء وكانت حاجته لشيء. وكان أحسن الناس خلقا وأطيبهم نفسا،

1 / 73