وذلك في القرآن أوضح حجة ... وما ثم إلا جنة أو جنهم
إليك رسول الله أرفع حاجتي ... فأنت شفيع الخلق والخلق هيم
فقد سارت الركبان واغتنموا المنى ... واني من دون الخلائق محرم
فيا سامع الشكوى أقلني عثرتي ... فانك يا مولاي تعفو وترحم
ويا سامعين استوهبوا لي دعوة ... عسى عطفة من فضله تنسم
وهبني عصيت الله جهلا وصبوة ... فمن يقبل الشكوى ومن يرحم
وقد أثقلت ظهري ذنوب عظيمة ... ولكن عفو الله أعلى وأعظم
وأختم نظمي بالصلاة مرددا ... على خير خلق الله ثم أسلم
ومن شعره أيضا في هذا المعنى:
الخبر أصدق في المرأى من الخبر ... فمهد العذر ليس العين كالأثر
واعمل لأخرى ولا تبخل بمكرمة ... فكل شيء على حد إلى قدر
وخل عن زمن تخشى عواقبه ... أن الزمان إذا فكرت ذو غير
وكل حي وان طالت سلامته ... يغتاله الموت بين الورد والصدر
هو الحمام فلا تبعد زيارته ... ولا تقل ليتني منه على حذر
يا ويح من غره دهر فسر به ... لم يخلص الصفو إلا شيب بالكدر
انظر لمن باد تنظر آية عجبا ... وعبرة لأولي الألباب والعبر
أين الألى جنبوا خيلا مسومة ... وشيدوا إرما خوفا من القدر
لم تغنهم خيلهم يوما وان كثرت ... ولم تفد إرم للحادث النكر
بادوا فعادوا حديثا أن ذا عجب ... ما أوضح الرشد لولا سيئ النظر
تنافس الناس في الدنيا وقد علموا ... أن المقام بها كاللمح بالبصر
أودى بدارا وأودى بابن ذي يزن ... وفل غرب هرقل إنه لحر
1 / 71