مع الصوفية رجلا صوفيا من أهل اصفهان له ذوابتان يذكر أنه من ولد محمد بن صالح بن معاوية بن عبد الله الجواد ولم يتسع لى الزمان في مسألته عن سلفه وما بقى من قومه وأهل بيته هذا كلامه والعجب منه كيف يرد كلام شيخ الشرف بحكاية رجل ذكر أنه من ولد محمد بن صالح بن معاوية.
فأما الآن فالظاهر أنه لم يبق منهم أحد: فقد نص على انقراض معاوية النقيب تاج الدين محمد بن معية الحسني وغيرة من النسابين المتأخرين (وأما) إسماعيل (1) بن عبد الله بن جعفر فمن ولده عبد الله بن الحسين بن عبد الله بن إسماعيل المذكور، وهو الشاعر الملقب بكلب الجنة (وعقب) إسماعيل بن عبد الله الجواد قليل جدا، قال أبو عبد الله بن طباطبا: له بقية بجرجان وقال الشيخ العمرى: لم يبق من أولاد إسماعيل بن عبد الله بن جعفر الطيار اليوم الا امرأة صوفية ببغداد أمها بنت النبطية المغنية وابوها أبو الحسين بن عبد الوهاب بن علي بن الحسين بن محمد بن عبد الله بن الحسين بن عبد الله بن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر الطيار، إذا ماتت انقرض ولد إسماعيل من العراق.
وقد نص النقيب تاج الدين رحمه الله
---
(1) إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب كان من ثقات التابعين عده الشيخ في رجاله من أصحاب الإمام الصادق(ع) قتل سنة 145 وقد قارب التسعين، كما ذكره ابن حجر في (التقريب) ومن الغريب ما ذكره في الكتاب آنفا من أن إسماعيل هذا قتيل بن أمية ومن المعلوم انقراض بنى أمية يومئذ واستظهر العلامة المامقانى في (تنقيح المقال) أن في العبارة تصحيف (بنى أخيه) ببنى أمية لانه قتله بنو أخيه معاوية بن عبد الله بن جعفر لما أبي أن يبايع محمد بن عبد الله بن الحسن المثنى فانهم دخلوا عليه في الحبس ووطئوه حتى قتلوه، ثم اطلق الإمام الصادق عليه السلام من الحبس وكان محبوسا معه، أنظر القصة بطولها في (أصول الكافي) للكليني في باب ما يفصل به بين المحق والمبطل في أمر الامامة م ص
--- [ 40 ]
صفحة ٣٩