وقد كنت معكم يوم بدر فلم أغن عنكم من الله شيئا، وكان عقيل حاضر الجواب وله في ذلك أخبار كثيرة وأضر في آخر عمره.
(والعقب) منه ليس إلا في محمد بن عقيل، فأما مسلم بن عقيل قتيل الكوفة فمنقرض (والعقب) من محمد بن عقيل في رجل واحد وهو أبو محمد عبد الله (1) كان فقيها محدثا جليلا وأمه زينب الصغرى بنت أمير المؤمنين علي عليه السلام وأمها أم ولد، وكان لمحمد بن عقيل ولدان آخران هما القاسم وعبد الرحمن أعقبا ثم انقرضا (وأعقب) عبد الله بن محمد من رجلين محمد، وأمه حميدة بنت مسلم بن عقيل، وأمها أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب(ع) ومسلم أمه أم ولد (أما) محمد بن عبد الله بن محمد بن عقيل فأعقب من خمسة رجال القاسم وعقيل وعلى وطاهر وإبراهيم (أما) القاسم بن محمد فكان عالما فاضلا ويقال له القاسم الجيزى (وأعقب) من ولديه عبد الرحمن بن القاسم وعقيل بن القاسم (فمن) ولد عبد الرحمن بن القاسم محمد المرقوع بن عبد الرحمن، له عقب يقال لهم بنو المرقوع بطبرستان و(أما) عقيل بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عقيل وكان صاحب حديث ثقة جليلا فولد القاسم وأحمد وعبد الله ومسلما (فولد) القاسم بن عقيل بن محمد محمدا ابن الأنصارية كان له أربعة ذكور منهم علي بن محمد بن القاسم بن عقيل بن محمد، يقال له ابن القرشية (أعقب) بمصر ولدين أحدهما أبو عبد الله الحسين كان صبيا عفيفا وخلف أربعة ذكور والآخر أبو الحسن محمد ترك ولدا بمصر اسمه عبد الله ويكنى أبا الحسين مات بها سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة.
---
(1) جزم الترمذي في جامعه بصدقه ووثاقته لذا خرج حديثه كما احتج به أحمد بن حنبل وإسحاق والحميدي والبخاري وابو داود وابن ماجة القزويني كما عن (تهذيب التهذيب) ج 6 ص 15 وعده الشيخ الطوسى من رجال الإمام الصادق(ع) وأصحابه، وكفاه فضلا وتقدما، توفى بعد سنع 140 ه م ص
--- [ 33 ]
صفحة ٣٢