نسب إبراهيم الخليل عليه السلام وأما نسب إبراهيم خليل الرحمن على نبينا وعليه السلام إلى نوح(ع) ففيه ثلاث روايات أشهرها: أنه ابن (تارخ) بن ناحور بن شروغ بن فالغ بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح صاحب السفينة.
ثم اختلف فيما بين نوح وآدم على نبينا وعليه السلام على خمسة أقوال أشهرها أنه نوح بن مشخد ابن لمك بن متوشلخ بن أخنوخ بن اليارذ بن مهلائيل ابن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم على نبينا وعليه السلام.
فهذا ما أردنا ذكره في هذه المقدمة.
وقد كان أبو طالب أولد أربعة بنين طالبا وعقيلا وجعفرا وعليا رضوان الله عليهم أجمعين، وكان كل منهم أكبر من الآخر بعشر سنين فيكون طالب أسن من على بثلاثين سنة.
وبه كان يكنى أبوه وأمهم أجمع فاطمة بنت أسد ابن هاشم بن عبد مناف بن قصى، وهى أول هاشمية ولدت لهاشمي وكانت جليلة القدر كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يدعوها امى، ولما توفيت صلى عليها ودخل قبرها وترحم عليها.
أما طالب فأكرهته قريش على الخروج إلى بدر ففقد فلم يعرف له خبر، ويقال إنه أكره فرسه بالبحر حتى غرق وهو القائل حين أخرجته قريش كرها: يا رب إما خرجوا بطالب في مقنب من هذه المقانب فليكن المطلوب غير الطالب والرجل المغلوب غير الغالب إلى آخره، وليس لطالب عقب ولكل من إخوته عقب متصل ذكرناه في أصل فصارت الاصول ثلاثة:
---
صفحة ٣٠