عمدة الطالب- ابن عنبة
ومن ولد عز الشرف أبي علي عمر بن أبي طالب الشيخ السيد الفاضل الكامل مجد الدين محمد بن النقيب علم الدين علي بن ناصر بن محمد بن المعمر بن أبي علي عمر المذكور، قرأت عليه طرفا من كتاب «الكافية الحاجبية» وكان فيها قيما وشرحها لاستاذه الفاضل ركن الدين محمد الجرجاني، وكان للسيد مجد الدين ابنان احدهما 1 علم الدين عبد الله سافر في حياة أبيه الى بلاد الترك وأقام هناك وأولد ثم وقع الى سمرقند أيام الأمير الأعظم تيمور كوركان ورأيته هناك وله ابن 2 اسمه أحمد ويكنى أبا هاشم ويلقب شمس الدين، وتوفي السيد عبد الله بكش من بلاد سمرقند وانتقل ابنه أبو هاشم الى العراق، والآخر 1 نظام الدين علي أبو الحسن كان من وجوه الأشراف مقداما مقدما؛ توفي عن ولدين 2 1 أبو طاهر أحمد، وأبو الحسين زيد، وهما بالمشهد الشريف الغروي.
2
وأما
عمر بن يحيى بن الحسين
ذي الدمعة وهو أكثر أخوته عقبا وفيه البيت فعقبه من رجلين أحمد المحدث وأبي منصور محمد الأكبر؛ وكان له عدة أولاد أخر منهم 1 أبو الحسين يحيى بن عمر؛ وهو صاحب شامي أحد أئمة الزيدية، لحقه ذل امتعض منه فخرج بالكوفة داعيا الى الرضا من آل محمد وكان من أزهد الناس، وكان مثقل الظهر بالطالبيات يجهد نفسه في برهن؛ وامه أم الحسن بنت الحسين بن عبد الله بن اسماعيل بن عبد الله بن جعفر الطيار؛ وظهر بالكوفة أيام المستعين ودعا الى الرضا من آل محمد فحاربه محمد بن عبد الله بن طاهر فقتل (1) وحمل رأسه الى سامراء؛ ولما حمل رأسه الى محمد بن عبد الله بن طاهر جلس بالكوفة للهناء فدخل عليه أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري، وقال: إنك لتهنأ بقتيل لو كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) حيا لعزي فيه؛ فخرج وهو يقول
يا بني طاهر كلوه مريئا
ان لحم النبي غير مري
إن وترا يكون طالبه الله
لوتر بالفوت غير حري
2
أمامك فانظر أي نهجيك تنهج
طريقان شتى مستقيم وأعوج
صفحة ٢٥٢