156

عمدة الكتاب

محقق

بسام عبد الوهاب الجابي

الناشر

دار ابن حزم

رقم الإصدار

الأولى ١٤٢٥ هـ

سنة النشر

٢٠٠٤ م

مكان النشر

الجفان والجابي للطباعة والنشر

لسكونها وسكون التنوين بعدها، وفي كتاب الله جل وعز ﴿فاقض ما أنت قاض﴾ . ٥٢٠- ورأيت علي بن سليمان يجيب بعض الكتاب: أنه لا يجوز إلا حذف الياء في موضع الخفض والرفع، فقلت له: ما الذي يمنع من إثبات الياء على القياس، لأنها قد تحذف لسكونها وسكون التنوين بعدها، والتنوين لا يكون في الوقف، والقياس إثبات الياء إذا زال التنوين؟ فقال: ما يمتنع هذا، ولكني لا أجيب به إذا اختصم اثنان، لأني لا أفصل بينهما إلا بذكر أجود الوجهين؛ وكان هذا مذهبه. ٥٢١- ومثل هذا مما يحذف منه الياء في الخط: جاءني جوار، ومررت بجوار، فإن كان هذا في موضع النصب، قلت: رأيت قاضيًا، حركت الياء في موضع النصب لخفته، ورأيت جواري بغير ألف، لأنه لا ينصرف؛ ويجوز: مررت بجواري، بالياء، تجري المخفوض مجرى المنصوب وتشبهه بغير المعتل، وأنشد سيبويه: فلو كان عبد الله مولىً هجوته ... ولكن عبد الله مولى مواليا فإن جئت بالألف واللام أثبت الياء، فقلت: جاءني الجواري.

1 / 181