72

عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ

محقق

محمد باسل عيون السود

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

بينهما في قوله: [من الرجز] ٧٦ - وما عليك أن تقولي كلما ... سبحت أو هللت: يا للهما أردد علينا شيخنًا مسلمًا ولا دليل فيه لأنه ضرورة. وقوله تعالى:﴾ وهو الذي في السماء إله * وفي الأرض إله ﴿[الزخرف: ٨٤] أي معبود فيهما. ولذلك تعلق به الجار. ولهذا الاسم الشريف أحكام كثيرة يختص بها دون غيره من الأعلام؛ ذكرتها في كتابي المشار إليه. أل و: الألو: التقصير. قال تعالى:﴾ لا يألونكم خبالًا ﴿[آل عمران: ١١٨ [أي لا يقصرون في إفساد أموركم ولا يبقون غايًة في اتباعهم في الفساد. يقال: أصابه داء الفساد ولا آلوه نصحًا أي لا أقصر في نصحه. وقال الأزهري: ألألو يكون جهدًا ويكون تقصيرًا ويكون استطاعًة. يقال: ما آلوه أي ما أستطيعه. والألوة والألوة، بفتح الهمزة وضمها، الذي يتبخر به. قال الأصمعي: هي فارسية عربت. ويقال: لوة ولية. وتجمع الألوة على ألاويةٍ، قال الأصمعي وأنشد: [من الطويل] ٧٧ - بساقين ساقي ذي قضينٍ تحشها ... بأعواد رندٍ أو الأويًة شقرا وألوت فلانًا: أوليته تقصيرًا نحو كسبته كسبًا. وما ألوته جهدًا أي ما أوليته تقصيرًا بحسب الجهد. فجهدًا تمييز؛ قاله الراغب، وجعل هذه المادة ومعناها فقال: إلى حرف جر تحد به النهاية.

1 / 108