126

عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ

محقق

محمد باسل عيون السود

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

وقوله: ﴿ظهر الفساد في البر والبحر﴾ [الروم: ٤١] قيل: الفساد في البر قتل قابيل هابيل، وفي البحر أخذ الجلندى السفينة غصبًا. وقيل: قحوط المطر. وقيل: البر: الحضر، والبحر: البدو. والعرب تسمي القرى والأرياف بحرًا، قال أبو دؤاد: [من الخفيف] ١٣٦ - بعد ما كان سرب قومي حينًا ... ولنا البدو كله والبحار ولما شكا رسول الله ﷺ عبد الله بن أبي قال: يا رسول الله أعف عنه؛ فقد اصطلح أهل هذه البحيرة على أن يعصبوه. والبحراني: الدم الشديد الحمرة، منسوب إلى قعر الرحم، قال العجاج: ١٣٧ - ورد من الجوف وبحراني يصف طعنًة بأنها ذات لونين: ورد وهو القليل الحمرة، وبحراني، يقال: دم باحري وبحراني وقولهم: لقيته صحرة بحرة من ذلك، أي ظاهرًا مكشوفًا لا بناء يستره. يبنون هاتين كخمسة عشر، فإذا ضموا إليهما غيره أعربوا، فقالوا: صحرة بحرًة. وهي حالية في الحالين. فصل الباء والخاء ب خ س: البخس: النقص. قال تعالى:﴾ ولا تبخسوا الناس أشياءهم ﴿[الأعراف: ٨٥]، فيتعدى لاثنين. والبخس والباخس: الشيء الناقص. وقيل: البخس النقص على سبيل الظلم. قوله:﴾ وشروه بثمنٍ بخسٍ ﴿[يوسف: ٢٠]، قال الهروي: أي بثمنٍ ظلمٍ لأنه حر بيع ظلمًا. وقال الراغب: باخس أي ناقص، وقيل: مبخوس أي منقوص، وتباخسوا أي

1 / 162