فقالت عائشة رضي الله عنها إني لأعلم سارية من سوارى المسجد لو يعلمون ما في الصلاة 97 ... اليها لضربوا عليها بالسهمان، فخرج الرجلان وبقي ابن الزبير عند عائشة، فقال الرجلان: ما تخلف عندها إلا ليسألها عن اسلرية، ولئن سألها لتخبرنه، ولئن أخبرته لا يعلمنا، وإن أخبرته عمد لها إذا خرج فصلة اليها، فاجلس بنا مكانا نراه ولا يرانا، ففعلا لم ينشب أن خرج مسرعا فقام إلى هذه السارية فصلى اليها متيامنا إلى الشق الأيمن منها، فعلمنا أنها هي.
وسميت أسطوانة عائشة (1) بذلك. وبلغنا أن الدعاء عندها مستجاب.
قال المجد في تاريخه: وهذه الاسطوانة تسمى إسطوانة عائشة لهذا الحديث، وهي المعروفة باسطوانة المخلقة، وباستطوانة المهاجرين، وهي بالصف الأول خلف الامام إذا صلى في محراب النبي.
وهي التي صلى اليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، المكتوبة بعد تحويل القبلة بضع عشر يوما، ثم تقدم إلى مصلاه اليوم، وهي الثالثة من المنبر والثالثة من القبلة؛ والثالثة من القبر الشريف، وكانت الثالثة أيضا من الرحبة قبل أن يزاد في القبلة الرواقان المستجدان قال العلامة السمهودى في تاريخه وفاء الوفاء ما لفظه: وهذه الاسطوانة بصف الاساطين التي خلف الامام الواقف بالمصلى الشريف، وهي الثالثة من القبلة وكانت الثالثة ايضا من رحبة المسجد كما تقدم اه.
وهي متوسطة في الروضة، وتعرف باسطوانة المهاجرين، كان اكابر الصحابة يصلون اليها ويجلسون حولها.
وإلى جانب هذه الأسطوانة مما يلي القبر الشريف اسطوانة اخرى تسمى أسطوانة التوبة (2) وهي الأسطوانة الثانية من القبر الشريف والثالة من القبلة ...
صفحة ٩٧