206

عمدة الأحكام من كلام خير الأنام صلى الله عليه وسلم

محقق

الدكتور سمير بن أمين الزهيري

الناشر

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

الفقه
٢١٢ - عن الزُّهريّ (١)، عن ابن أُكَيْمةَ الليثيّ، عن أبي هريرة؛ أنَّ رسولَ الله ﷺ انصرفَ من صَلاةٍ جَهَرَ فيها بالقِرَاءةِ، فقال: "هلْ قرأَ معي أحدٌ مِنكم آنفًا؟ ". فقالَ رجلٌ: نعم. يَا رسولَ الله. قال: "مالي أُنازعُ القُرآنَ". فقال: فانتهى النَّاسُ عن القِراءَةِ مع رسُولِ الله ﷺ فِيما جَهَرَ فيه مِن الصَّلواتِ بالقِراءَةِ، حين سمِعُوا ذلكَ مِن رسُولِ الله ﷺ. د ت وقال: حدِيثٌ حسنٌ (٢). - وأخرجه مالكٌ في "الموطأ" (٣). وابن أكيمة اسمه: عَمرو. ويقال: عُمَارة (٤).

(١) هو الإمام الفقيه الحافظ: محمَّد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب القُرشيّ، حافظ ثِقَة، متفق على جلالته وإتقانه، أحد الأئمة الذين عليهم مدار الحديث والعلم، مات سنة خمس وعشرين ومئة، وقيل: قبل ذلك، روى له الجماعة. (٢) صحيح. رواه أبو داود (٨٢٦)، والترمذيّ (٣١٢). والحديث صححه أبو حاتم، وابن حبان وغيرهما. وقوله: "فانتهى النَّاس ... مدرج في الخبر من كلام الزُّهْرِيّ بينه الخَطيب، واتفق عليه البُخَارِيّ في التاريخ" وأبو داود، ويعقوب بن سفيان، والذهلي، والخطابي وغيرهم"، قاله ابن حجر في "التلخيص". (٣) انظر "الموطأ" (١/ ٨٦ - ٨٧/ ٤٤)، وأيضًا رواه البُخَارِيّ في "القراءة" (٢٤)، والنسائي (٢/ ١٤٠)، وابن ماجه (٨٤٨ و٨٤٩). (٤) وبهذا الاسم أورده المزي في "تهذيب الكمال" (٢١/ ٢٢٨) قال عنه ابن حجر في "التقريب" "ثقة".

1 / 115