203

عمدة الأحكام من كلام خير الأنام صلى الله عليه وسلم

محقق

الدكتور سمير بن أمين الزهيري

الناشر

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

الفقه
٢٠٨ - عن جابر بن سمرة؛ أنّ النبيَّ ﷺ كانَ يقرأُ في الظُّهْرِ والعَصْرِ بالسّمَاءِ والطَارِقِ، ﴿والسَّمَاءِ ذاتِ البُروجِ﴾. د ت س (١). ٢٠٩ - عن مُعاويةَ بنِ الحكم السُّلَمي ﵁، قال: بينَا أنا أُصلِّي مع رسُولِ الله ﷺ، إذ عطسَ رجُلٌ مِن القَوْمِ. فقلتُ: يرحَمُكَ الله! فرمَاني القومُ بأبْصَارِهم. فقلتُ: وَاثُكْلَ أُمّياهْ! ما شَأْنُكم تَنْظُرُونَ إليَّ؟ فجَعلُوا يضرِبُونَ بأيدِيهم على أَفْخَاذِهم، فلمّا رأيتُهُم يُصَمِّتُوني (٢) لكنِّي سكتُّ، فلمّا صلَّى رسولُ الله ﷺ فبأبي هو وأمي- ما رأيتُ معَلِّمًا قبلَه ولا بعدَه أحسنَ تعلِيمًا منه، فوالله ما كَهَرَني، ولا ضَرَبَنِي، ولا شَتَمَنِي.

= قراءةً- منه. (رواه البخاري: ٧٦٩. ومسلم: ٤٦٤). ١٠٨ - عن عائشةَ ﵂؛ أن رسولَ الله ﷺ بعثَ رجلًا على سريّة. فكان يقرأُ لأصحابه في صلاتِهم، فيختم بـ: ﴿قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ﴾، فلما رجعوا ذكرُوا ذلك لرسولِ الله ﷺ. فقال: "سَلُوهُ، لأي شيء يصنعُ ذلك"؟ فسألوه؟ فقال: لأنها صفةُ الرحمن ﷿، فأنا أحبُّ أن أقرأَ بها. فقال رسول الله ﷺ. "أخبِرُوه أن الله تعالى يُحبُّه". (رواه البخاري: ٧٣٧٥. ومسلم: ٨١٣). ١٠٩ - عن جابر؛ أن النبي ﷺ قال لِمُعاذٍ: "فلولا صلَّيتَ بـ: ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾، ﴿وَالشَّمْس وَضُحَاهَا﴾، ﴿والليل إذَا يَغْشَى﴾؛ فإنه يصلي وراءَك الكبيرُ والضَّعِيفُ، وذو الحاجةِ". (رواه البخاري: ٧٠٥). (١) حسن. رواه أبو داود (٨٠٥)، والترمذي (٣٠٧)، والنسائي (٩٧٩)، وزاد أبو داود والنسائي: "ونحوهما"، وزاد أبو داود: "من السور"، وللترمذي: "وشبههما"، وقال: "حسن". (٢) كذا الأصل، وفي "الصحيح": "يصمتونني". وكلاهما صواب وصحيح. وهو عند أبي داود كما ذكر المصنف، وفي النسائي: "يسكتونني".

1 / 112