الفصل الخامس في ذكر وفاته - عليه السلام وكان وفاته (1) - عليه السلام - بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ثلاثين سنة، وكان بقاؤه بعد تسليم الامر إليه بعد عثمان، خمس سنين وأشهرا، وكانت وفاته عليه السلام ليلة الجمعة إحدى وعشرين من شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة، قتيلا بالسيف، قتله اللعين ابن ملجم المرادي في مسجد الكوفة وقد خرج عليه السلام يوقظ الناس لصلاة الصبح ليلة تسع عشرة من شهر رمضان وقد كان ارتصده من أول الليل لذلك.
فلما مر به في المسجد وهو مستخف بأمره باظهار النوم في جملة النيام ثار إليه فضرب على أم رأسه بالسيف وكان مسموما، فمكث يوم تسعة عشر وليلة عشرين ويومها وليلة إحدى وعشرين إلى نحو الثلث الأخير (2) من الليل، ثم قضى نحبه صلى الله عليه وآله شهيدا ولقى ربه - سبحانه وتعالى - مظلوما، وقد كان يعلم بذلك قبل أوانه ويخبر به الناس قبل زمانه، وتولى غسله وتكفينه ابناه الحسن والحسين عليهما السلام بأمره لهما، وحملاه إلى الغري من نجف الكوفة فدفناه هناك.
الفصل السادس في ذكر عدد أولاده وأسمائهم - عليه السلام وأولاده أمير المؤمنين عليه السلام سبعة وعشرون ذكرا وأنثى:
(1 و 2) الحسن والحسين عليهما السلام.
(3) زينب الكبرى.
(4) زينب الصغرى المكناة أم كلثوم.
صفحة ٢٩