65

عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين

محقق

إسماعيل بن غازي مرحبا

الناشر

دار عطاءات العلم ودار ابن حزم

رقم الإصدار

الرابعة

سنة النشر

١٤٤٠ هجري

مكان النشر

الرياض وبيروت

تصانيف

التصوف
وصلابتها.
ومنه سميت الحَرَّة أمّ صبَّار.
ومنه قولهم: وقع القوم في أمّ صَبُّور -بتشديد الباء- أي: في أمرٍ شديد.
ومنه صَبَارَّة الشتاء -بتخفيف الباء وتشديد الراء- لشدّة برده.
وقيل: هو مأخوذٌ من الجمع والضم؛ فالصَّابر يجمع نفسه ويضمها عن الهلع والجَزَع، ومنه: صبْرَة الطعام، وصُبَارَةُ الحجارة.
والتحقيق: أن في الصبر المعاني الثلاثة: المنعَ والشدةَ والضمَّ.
ويُقال: صبَر إذا أتى بالصبر، وتصبَّر إذا تكلَّفه واستدعاه، واصطبر إذا اكتسبه وتعلمه، وصابر إذا واقف (^١) خصمَه في مقام الصبر، وصبَّر نفسَه وغيرَه -بالتشديد- إذا حَملها على الصبر.
واسم الفاعل: صَابِر وصبّار وصبُور ومصابر ومصطبر؛ فمصابر من صابر، ومصطبر من اصطبر، وصابِر مِن صَبَر، وأما صبّار وصبُور فهو من أوزان المبالغة من الثلاثي كضرّابٍ وضروبٍ، واللَّه تعالى أعلم.

(^١) في الأصل: "وقف"، والمثبت من (ن) و(م).

1 / 18