عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين
محقق
إسماعيل بن غازي مرحبا
الناشر
دار عطاءات العلم ودار ابن حزم
رقم الإصدار
الرابعة
سنة النشر
١٤٤٠ هجري
مكان النشر
الرياض وبيروت
تصانيف
التصوف
سلمة: إنا للَّه وإنا إليه راجعون، عند اللَّه احتسبت مصيبتي فأجرني فيها (^١).
فانظر عاقبة الصبر والاسترجاع ومتابعة الرسول والرضاء عن اللَّه إلى ما آلت وأنالت أمَّ سلمة نكاحَ أكرم الخلق على اللَّه.
وفي "جامع الترمذي"، و"مسند الإمام أحمد"، و"صحيح ابن حبان" (^٢)، عن أبي موسى الأشعري رضى اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّه ﷺ: "إذا مات ولدُ العبد قال اللَّه لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم. فيقول: قبضتم ثمرة فؤادِه؟ فيقولون: نعم. فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع. فيقول: ابنوا لعبدي بيتًا في الجنّة وسموه بيت الحمد" (^٣).
وفي "صحيح البخاري" من حديث أنس أن رسول اللَّه ﷺ قال: "إذا ابتليت عبدي بحبيبتيْه ثم صبر عوّضتُه منهما الجنة" (^٤)، يريد: عينيْه.
وعند الترمذي في هذا الحديث: "إذا أخذت كريمَتي عبدي في الدنيا لم يكن له جزاء عندي إلا الجنّة" (^٥).
وفي "الترمذي" أيضًا عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول
(^١) "سنن أبي داود" رقم (٣١١٩)، إلا أنه بدون قوله: "فلما احتضر أبو سلمة. . . " الخ. وقد أخرجه تامًّا: الترمذي في "جامعه" رقم (٣٥١١)، وقال: "حسن غريب من هذا الوجه"، وابن ماجه في "سننه" رقم (١٥٩٨). (^٢) في الأصل: "عباس"، وهو تحريف. (^٣) "جامع الترمذي" رقم (١٠٢١)، و"مسند أحمد" (٤/ ٤١٥)، و"صحيح ابن حبان" رقم (٢٩٤٨)، وقال الترمذي عقبه: "حديث حسن غريب". (^٤) "صحيح البخاري" رقم (٥٦٥٣). (^٥) "جامع الترمذي" رقم (٢٤٠٠)، وقال: "غريب من هذا الوجه".
1 / 141