126

عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين

محقق

إسماعيل بن غازي مرحبا

الناشر

دار عطاءات العلم ودار ابن حزم

رقم الإصدار

الرابعة

سنة النشر

١٤٤٠ هجري

مكان النشر

الرياض وبيروت

تصانيف

التصوف
فكيف (^١) إذا كان كمال العبد وصلاحه في محبته؟! ولم تزل الأحباب تعيب المحبين بالصبر عنهم كما قيل: والصبر عنك فمذموم عواقبه ... والصبر في سائر الأشياء محمود (^٢) وقال آخر في الصبر عن محبوبه: إذا لعب الرجال بكل شيء ... رأيت الحُب يلعبُ بالرجالِ وكيف الصبرُ عمن حل مني ... بمنزلة اليمين مع الشمال (^٣) وشكا آخر إلى محبوبه ما يقاسي من حبه فقال: لو كنتَ صادقًا لما صبرت عني (^٤). ولما شكوتُ الحبَّ قالت: كذبتني ... تُرَى الصَّبُّ عن محبوبه كيف يَصْبِرُ (^٥)

(^١) ليست في الأصل، وأثبتها من (ن) و(ب). (^٢) انظر: "الرسالة القشيرية" ص ٢٥٧، و"إحياء علوم الدين" (٤/ ٦٩) دون نسبة لأحد. (^٣) انظر: "الرسالة القشيرية" ص ٢٥٧ وانظر للبيت الأول بمفرده: "المدهش" لابن الجوزي ص ٢٢٣، ٢٢٦. (^٤) لم أقف على من ذكره. (^٥) لم أقف عليه هكذا. وإنما وقفت على صدره وعجزه مختلف. انظر: "المستطرف من كل فن مستظرف" ص ٤٢٤، و"الموشى" لأبي الطيب ص ٦٣.

1 / 79